الطموح لا يتحقق إلا بالجهد المخلص والصادق، سواء كان لفرد أو لجماعة، وحينما يضع أي من هؤلاء هدفاً فقد وضعوا له ما يحققه من السبل وفي مقدمتها تذليل الصعاب، بالصبر والتأني، والبحث عن الحلول لأي عائق، واضعين في الاعتبار ان ما سيتحقق من نتائج في هذا الهدف له شأن وفيه خدمة للآخرين فجعلتهم هذه الهمة أكثر قرباً مع كل خطوة يخطونها نحو تحقيق ذلك الهدف. ولا شك أننا لا نختلف في أن لكل نجاح مقدمات، ولكل طموح خطوات، ولكل مجتهد نصيبه من تقدير الآخرين. من هذا المنطلق، حرصت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، أن تسلم راية مستقبلها لجيل من الشباب المبدعين، ملبية رغبتهم بتأسيس فروع لها في عدد من مناطق ومحافظات وطننا لغالي، فكانوا بحق على قدر كبير من المسؤولية، أخذوا على عواتقهم، دعم جمعيتهم من خلال هذه الفروع. فروع تمثل أجنحة للصعود بالجمعية إلى آفاق المنافسة، وتوثيق دور هذا الفن في بناء حضارة الوطن. فروع لم يكن لها أن تؤسس أو تولد، إلا بتوفيق الله ثم بحرص الفنانين على إبداعهم. فروع شكلت بأعضائها ظلا للأصل، وبثمارها اليانعة المتمثلة في أنشطتها وفعالياتها، غذاء لمستقبل مشرق. رجال نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم من خلال إبداعهم والأخذ بيد الموهوبين فيه، تحملوا تبعات عملهم الإداري تطوعاً، ساعين لتسهيل سبل تنفيذ برامجهم، فاثبتوا قدرتهم على إدارة فروعهم، مع ما يمتلكونه من إدارة لإبداعهم. وقبل أيام سعد الوسط التشكيلي بمعرض قام به فرع الجمعية بالرياض، جمعهم الإخلاص والمحبة لفنونهم التشكيلية، عشقوها فاسكنوها قلوبهم قبل عقولهم. رأت الهيئة الإدارية في الفرع أن يكون أول المعارض، متنوعا في المستويات والقدرات، قناعة من إدارة الفرع بأهمية دعم الموهوبين، مع ما يعرض لأعضاء الفرع من المختصين في الفنون، من الأكاديميين أو أصحاب الخبرات، يقدمون فيه للمتلقي وجبة دسمة، مكتملة القيمة الغذائية، فكراً وثقافة بصرية. لقد سعد من حضر المعرض بكل ما فيه واثنوا على من قام على المعرض وفي مقدمتهم مدير الفرع الأستاذ أحمد المالكي، ولبقية زملائه أعضاء مجلس الفرع، من هيئة إدارية وأعضاء جمعة عمومية، ولكل من شارك في المعرض. [email protected] فنان تشكيلي