تبدو مباراة الشباب و الهلال التي ستقام مساء اليوم لحساب مباريات الجولة العشرون من منافسات دوري زين للمحترفين غير واضحة المعالم حيث يدخلها الفريقان بحظوظ متقاربة وذلك في ظل تذبذب مستوياتهما هذا الموسم وعدم إقناع كلا منهما لأنصاره حتى الآن. ثقة في «زالاتكو» واستياء من «برودوم» يحظى مدرب الهلال الجديد زالاتكو بثقة أكبر من أنصار فريقه وينتظر الهلاليون منه أن يمحوا الصورة الفنية السيئة التي كان عليها الفريق في فترة إشراف مدربه السابق «انتوان كمبواريه» ولاقت حماسته الكبيرة التي كان عليها في الفترة الماضية وحرصه على توجيه اللاعبين بشكل مستمر في المباريات إعجاب جماهير فريقه ، فيما يلاقي مدرب فريق الشباب «برودوم» انتقادات لاذعة من أنصار فريقه في ظل تدني مستويات الفريق هذه الموسم واستمرار نتائج الفريق المخيبة التي كان آخرها التعادل مع فريق الرائد. تشتت هلالي وتركيز شبابي الهلال سيدخل اللقاء بضغوط كبيرة كون تفريطه بأي نقطة ربما يكلفه خسارة المنافسة على صدارة ترتيب فرق الدوري في ظل الفارق النقطي الحالي بينه وبين المتصدر فريق الفتح – 4 نقاط – ومتوقع أن يواجه صعوبة كبيرة في تجاوز الشباب خاصة وأن مدربه ولاعبيه سيدخلون اللقاء و أعينهم على مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد التي ستجمعهم بفريق النصر مساء الجمعة المقبل وربما يتسبب ذلك في تشتيت أذهان لاعبيه ، في المقابل يدخل الشبابيون اللقاء بتركيز أكبر وربما يستغل لاعبوه التشتت الهلالي ويتمكنوا من رد دين نتيجة الدور الأول التي انتهت هلالية بثلاثة أهداف نظيفة. ضعف دفاعي مشترك تبقى الخطوط الدفاعية في الفريقين الأكثر تشابهها حيث تبدو الأضعف بين كافة الخطوط برغم التعاقدات الجديدة التي قامتا بها إدارتا الفريقين لهذا الخط تحديدا ويتفوق الدفاع الهلالي على نظيره الشبابي بفارق عشرة أهداف حيث لم يسجل في مرمى الهلال في بطولة الدوري سوى 19 هدفا فيما تلقت الشباك الشبابية 29 هدفا حتى الآن حضور الشلهوب وغياب كماتشو يزدحم خط الوسط في الفريقين بالنجوم ويلاقي بروز محمد الشلهوب في مباراتي فريق الهلال الأخيرتين إعجاب الجميع بينما تستاء الجماهير الشبابية من عدم ظهور المحترف البرازيلي «كماتشو» بمستوياته التي كان عليها في المواسم الماضية. سطوة هجومية زرقاء يتفوق الهجوم الهلالي بشكل ملحوظ على نظيره الشبابي فبالأرقام تتضح السطوة الهجومية الهلالية هذا الموسم على كافة فرق الدوري حيث سجل مهاجمو الأزرق في بطولة الدوري حتى الآن خمسون هدفا بينما يأتي الشباب ثانيا بأربعين هدفاً ياسر و تيجالي الأبرز يبرز في خط الهجوم الهلالي المتألق هذا الموسم ياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي لوبيز والأخير يبقى ورقة رابحة في التشكيلة الهلالية برغم صيامه عن التهديف في المباريات الأخيرة كما يشكل الكوري يونج بيو إضافة قوية للفريق حال مشاركته وغالبا ما يحدث الفارق برغم قلة الدقائق التي يلعبها وعدم مشاركته في التشكيلة الأساسية ، وفي الجانب الآخر تشد الحاسة التهديفية العالية لمهاجم فريق الشباب «تيجالي» الانتباه ويشكل قوة هجومية ضاربة في الهجوم ويظل ناصر الشمراني أحد أهم مفاتيح الهجوم الشبابية برغم الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة من داخل البيت الشبابي.