يحتضن استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم الاثنين المواجهة الأقوى بين قطبي العاصمة الهلال والشباب ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري زين السعودي للمحترفين في مواجهة صعبة يمكن أن نطلق عليها قمة الكبار في مهمة المنافسة على لقب الدوري وسط طموح كبير منهما لنيل النقاط الثلاث كاملة باعتبار أن المنافسة ستكون حامية هذا الموسم من أجل الظفر بلقب الدوري، والتي لا بد أن يمر أحدهما عبر هذه المواجهة ليؤكد دخوله في صلب المنافسة ومطاردة الفتح المتصدر، المواجهة لن تكون سهلة عليهما في ظل رغبتهما في الفوز أولا والبقاء في دائرة المنافسة القريبة ثانيا، لذا سيكون الصراع على أشده بين قطبي الكرة في العاصمة وستكون الإثارة والمتعة حاضرة معهما في أمسية كروية يتوقع لها أن تكون بشكل مختلف فالشباب يبحث عن الدفاع عن لقبه والهلال برغبته الجامحة مع مدربه الفرنسي للعودة لملامسة اللقب الذي حافظ عليه موسمين متتاليين قبل العام الماضي . يدخل الفريق الهلالي المباراة بعد مشاركة آسيوية عاد منها بخسارة من أولسان الكوري بهدف دون رد في مباراة الذهاب وسط تأرجح في مستويات الفريق منذ انطلاقة الدوري بين بداية ضعيفة بتعادل وخسارة ثم فوز على نجران وتعادل مع الاتفاق وابتلاع للنصر والشعلة بثلاثية قفزت به للمركز الثالث بإحدى عشرة نقطة ليعود معها الأمل بتحقيق بطولة الدوري والضغط على الفرق المنافسة هذا الموسم التي لم تتضح معالمه حتى الآن خصوصا في المقدمة فهناك فرق كالاتحاد والأهلي لديهما مباريات مؤجلة ، لذا كسب النقاط الثلاث ستضمن له البقاء في المنافسة خصوصا وأنها من منافس وبطل الموسم الماضي فيما ستكون الخسارة له بمثابة الضربة الموجعة لعشاقه وللفريق والجهاز الفني الذي يبحث عن فوز معنوي أيضا يؤكد به أنه قادر على المنافسة على اللقب الآسيوي ،المدير الفني للفريق الهلالي الفرنسي كومبواريه يخوض اختبارا حقيقيا أمام فريق صعب المراس بمواجهة مدرب جيد ، وسيلعب الهلال بطريقة 4\4\2 ومحاولة استغلال الأطراف الشبابية التي تشارك في الهجمة وكما هو متوقع فإن الهلال سيلعب بتشكيلة مكونة من الحارس عبد الله السديري الذي يسجل حضوره الجيد في المباريات التي لعبها ودفاع مكون من سلطان البيشي ومانجان وماجد المرشدي وعبد الله الزوري وفي الوسط محمد القرني وعادل هرماش وياسر الشهراني ( سالم الدوسري) وعبد العزيز الدوسري وفي الهجوم ويسلي لوبيز وياسر القحطاني وهما ثنائي خطير على الدفاع الشبابي ويملك الفريق أوراقا رابحة لا تقل عن العناصر الاساسية كالشلهوب والفريدي يتوقع أن يزج بهما في اللقاء . على الطرف الآخر يدخل الفريق الشبابي برغبة كبيرة للمحافظة على مركز الوصافة والبقاء على فارق النقطة الواحدة مع الفتح أو العودة للصدارة في حال تعطله بعد أن فقدها في الجولتين الماضيتين بخسارته من الفتح 2\4 قبل أن يفوز على الرائد في الجولة الماضية بهدف نظيف فما ينطبق على الهلال ينطبق على الشباب فالخسارة قد تكون قاصمة لآمال الصدارة وتقليص فرص المنافسة المبكرة من هنا نجد أن الحل الأمثل له هو الفوز والخروج بنقاط المباراة ، ولم تتأكد مشاركة المهاجم الأرجنتيني تيجالي الذي حسم اللقاء الماضي أمام الرائد وإن كانت المؤشرات الطبية تشير لمشاركته فهو قوة ضاربة هجوميا مع الشمراني يعتمد عليهما كثيرا المدير الفني البلجيكي برودوم وثنائي يعرف طريق المرمى جيدا مما يؤكد صعوبة مهمة الدفاع الهلالي وخلفهما خط وسط أكثر من رائع صانع اللعب كماتشو أو جيباروف وأحمد عطيف وعبد المجيد الرويلي وفرناندو وتبقى مشكلة الشباب في العمق الدفاعي بإصابة سياف البيشي وعبدر ربه ومشاركة الأخير واردة مع نايف القاضي أو الشاب يحيى هادي وظهيري جنب حسن معاذ وعبد الله شهيل يجيدان المساندة الهجومية ولعب الكرات العرضية والكرات الثابتة قد تكون إحدى الحلول التي يتفوق بها الشباب بوجود كماتشو وحسن معاذ وفي الحراسة وليد عبد الله الذي يسجل مستواه تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة . عموما القمة الموعودة بين العملاقين الكبيرين الهلال والشباب ستكون محط أنظار كل عشاق كرة القدم السعودية فمن يخطف الأضواء في ديربي العاصمة؟