خطوات متسارعة ومتقاربة تصبّ في خانة تنقية وتلطيف الأطروحات الإعلاميَّة الشَّاذة والعمل على إعادتها إلى (جادة) الإعلام المسئول والمُتَّزن هي تلك القرارات واللقاءات التي أقرَّها معالي وزير الثَّقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وقام بها مدير عام القنوات الرياضيَّة السعوديَّة الدكتور محمد باريان.. اللذان سئما من الوضع المتردي لما يطرح في بعض الإعلام الرياضي على العموم وتلمسا الخلل بعد أن استمعا إلى صوت العقل الذي طالب مرارًا وتكرارًا بضرورة تدخل وزرة الثَّقافة والإعلام لإيقاف ذلك الانفلات في بعض الإعلام الرياضي الذي وصل فيه الإسفاف إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنه خاصة بعد أن أصبح ذلك الإعلام المنفلت ينافس بعضه في العناوين الصحفية المسيئة!!.. صحيح كان من المفترض أن يكون تدخل وزارة الثَّقافة والإعلام منذ وقت مبكر ومنذ ذلك العنوان اللا أخلاقي ضد لاعب (الهلال) نواف العابد ومنذ تلك العناوين المسيئة على نادي (الهلال) بعد خسارته من فريق الفتح ولا تنتظر الوزارة حتَّى ينعت نادي (الشباب) بذات العناوين ومِنْ ثمَّ تتدخل لكيلا تفسر الأمور إلى أشياء أخرى ولكن وكما يقال إن تصل متأخرًا خيرًا من ألا تصل أبدًا!!.. ما يحسب لتدخل معالي وزير الإعلام ومدير عام القنوات الرياضيَّة أنَّه جاء في وقت وتوقيت مناسب جدًا وأعني تحديدًا قبل انطلاقة مشوار منتخبنا الأول في التصفيات الآسيوية المؤهَّلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 مما ساهم في تهيئة الأجواء النفسية والمعنوية للاعبي المنتخب لخوض لقائهم الأول أمام منتخب الصين بعد أن اختفت تلك اللُّغة المتشنجة وتلاشت تلك الأطروحات الموجهة قبل وخلال بطولة الخليج ال21 الماضية التي انفجرت وبِشَكلٍّ (واضحٍ ومقصودٍ) منذ الإعلان عن عودة لاعب الهلال وكابتن المنتخب ياسر القحطاني لتشكيلة المنتخب بالرغم من أنّه يتصدر الهدافين السعوديين!!.. على كلِّ حالٍ فاز منتخبنا وحقَّق أول ثلاث نقاط في مشواره القادم بعد أن ساد الهدوء معسكر المنتخب مما انعكس على تركيز اللاعبين الذين تفرغوا للعب وأدّوا أداء ملخصه الرُّوح العالية بفضل تدخل وزير الثَّقافة والإعلام الذي هدَّد وتوعد كل من يخرج عن النص أنّه سينال جزاءه فتغيَّر الطَّرح وتبدَّلت الآراء لدى الإعلام المنفلت، بينما استمرَّ الإعلام (الصَّادق والنزيه) على موقفه في دعم ومساندة المنتخب وفي نقده المنطقي البعيد عن سفاسف وصغائر الأمور وهذا ليس غريبًا أو جديدًا عليه لأن هذا الإعلام المسئول هو من كان يقود ويقف خلف الانتصارات السعوديَّة السابقة التي بدأت منذ عام 1984 قبل أن يقتحمه أصحاب الأهواء والميول الصفراء فلطَّخوا وشوَّهوا صورة الإعلام الرياضي وتراجعت وتخلفت نتائج المنتخب السعودي!. من خذل لجنة المنشطات؟! مازال النصراويون يصعّدون ويضخّمون قضيتهم (المفتعلة) ضد اللَّجْنة السعوديَّة للرقابة على المنشطات في محاولة منهم لأضعافها وإخضاعها كما فعلوا ونجحوا مع لجان سابقة وآخرها لجنة الاحتراف التي استطاعوا إخضاعها بعد ذهاب الرَّجل القوي فيها ورئيسها وهو الدكتور صالح بن ناصر، لذا شاهدنا كيف تَمَّ السماح لنادي النصر بتسجيل لاعبيه بالرغم من القضايا المرفوعة ضده من قبل لاعب النصر السابق مانسو ومدرِّب النصر السابق ماتورانا!!.. أما بالنِّسبة للجنة المنشطات رئيسًا وأعضاءً فيحسب لهم أنهَّم مازالوا صامدين ومتماسكين وأثبتوا أنهَّم عصيون على الانكسار بالرغم من الهجوم الشرس عليهم وتجييش بعض القنوات الرياضيَّة والبرامج الحوارية ضدهم وخذلان الكثير من أصحاب الشأن لهم!!.. وهذا هو مربط الفرس ولب القضية والسُّؤال المحيِّر من خذل لجنة المنشطات ولماذا؟!.. أين ذهب تصريح سمو الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل عن لجنة المنشطات أنّها (خط أحمر) وما أثره على أرض الواقع ولماذا لم يُفعّل ونحن نسمع ونرى من يهاجمها وينتقص ويشكك في أمانة ونزاهة العاملين فيها؟!.. أيْضًا أين دعم ومساندة رئيس الاتحاد الأستاذ أحمد عيد للَّجنة المنشطات وتأييد عملها وخطواتها التي تصب في مصلحة نزاهة وعدالة المنافسة الكروية والسُّؤال الأهمّ: لماذا غاب عن المشهد ولم يخرج يؤكِّد أو ينفي صدق ومصداقية حديث رئيس اللَّجْنة الدكتور صالح القمباز على يوم وتاريخ وصول خطاب شكوى اللَّجْنة ضد لاعب النصر حسين عبدالغني بالرغم من أن هناك (اتفاقًا) بينهما بالخروج وإيضاح الحقيقة؟!.. أما لجنة الانضباط فليس مستغربًا موقفهم؛ لأن من سمح لنفسه بتسريب خطاب الشكوى لنادي النصر، كما تحدث بهذا رئيس نادي النصر بعد مباراة الهلال والنصر ومِنْ ثمَّ السكوت عن الشكوى وعدم البتِّ فيها حتَّى الآن لا يمكن أن ننشد أو ننتظر منه الإنصاف والعدل لأنّه لم يحترم خصوصية الخطابات الرسمية وقد يعمل تحت تأثير الميول الممقوت؟!.. أخيرًا أعود للنصر وأقول لهم: ليس من مصلحة النصراويين هذا الهجوم الموجّه على لجنة المنشطات لأن يعطي انطباعًا ويرسخ لدى الرأي العام أن النصراويين لا يريدون الكشف عن المنشطات وأنا أربأ بالنصراويين أن يكون هذا تفكيرهم وهو هدف يسعون إليه ويجتهدون لتحقيقه!!. نقاط سريعة: ** مفاجأة غير سارة تخص (الاستثمار الرياضي) تنتظر الهلاليين إذا استمرَّ العمل الإداري غير الاحترافي في الهلال على ما عليه الآن!!. ** الهلال لم ولن يعود إلى وضعه الطّبيعي وتوهجه السابق ورئيسه مازال يتعامل مع كيان الهلال بروح الانهزامية ويقارن الهلال بمن هو أقلّ منه في البطولات والإنجازات!!. ** الجميع أيد الخطوة التي اتخذها ياسر القحطاني في قضية المكالمة المسجلة، لذا من المهم أن يستمرّ ياسر في موقفه لأنّه لو رضخ للضغوطات وتنازل عنها ربَّما يخسر الكثير من المتعاطفين معه وأولهم جمهور الهلال. ** كأن التاريخ يعيد نفسه عندما عملوا على محاربة الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد وأجبروه على الاستقالة من لجنة الحكَّام عندما كان نائبًا لها بنفس الأدوات وذات الأسلوب يتعاملون مع بدر السعيد!!. ** للتاريخ فقط كانوا ينعتون لجنة الحكَّام في ذلك الوقت ب(لجنة الزيد) بالرغم من أن رئيس اللَّجْنة كان عبد الله الناصر (أبو ماجد) ولكن لأنّه يَتَّفق معهم في الميول غَضُّوا الطرف عنه واتجهوا إلى عبدالرحمن الزيد حتَّى طفشوه وابتعد واستمرَّ الناصر في عمله بِكلِّ أريحية!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan