بفضل الله تعالى، ثمَّ ما تلقاه الجامعة من دعم لا متناهٍ من القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، خطت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة نحو تحقيق رسائلها الثلاث الرئيسة: البحث العلمي والتَّعليم وخدمة المجتمع. ففي البحث العلمي، انصرفت الجامعة إلى إنشاء مراكز الأبحاث في جميع الكلِّيات ومراكز التَّميز البحثية وكراسي البحث العلميَّة في منهج غير مسبوق، وأنفقت على البحث العلمي في السنوات الأخيرة ما يعادل ما تَمَّ إنفاقه على البحث العلمي منذ إنشائها، الأمر الذي أسهم في تشجيع الأساتذة على النشر في أوعية النشر المحليَّة والعالميَّة. أما في التَّعليم بوصفه النَّشاط العلمي الأكثر التصاقًا بالأستاذ والطالب، فقد أولته الجامعة اهتمامًا بالغًا، إِذْ إنه يسهم بِشَكلٍّ مباشرٍ في مخرجات الجامعة.. ولضمان جودة تلك المخرجات حرصت الجامعة على تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في جميع كلِّياتها وفروعها في الداخل والخارج. ويأتي عقد الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الجامعي: خبرات واقعية للتدريس الجامعي، ليتوَّج تلك الجهود في النُّهوض بمستوى التَّعليم الجامعي، فمن خلال هذا الملتقى يلتقي أصحاب الخبرة والتَّميز في جميع التخصصات العلميَّة بأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفي الجامعات السعوديَّة الأخرى، ليستعرضوا التجارب التدريسية المتميزة، التي يؤمل أن تسهم في تحسين أداء الأستاذ لرسالته التعليميَّة. إن الجهود التي تبذلها الجامعة في إثراء العملية واستقطاب الكفاءات العلميَّة العالميَّة، بلا شك، جهود يشكر عليها القائمون على التَّعليم العالي، وفي مقدَّمتهم معالي وزير التَّعليم العالي رئيس مجلس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي يدعم بسخاء ويتابع بدقة جميع مناشط الجامعة. كما أن لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل اليد الطولى في النُّهوض بمستوى التَّعليم الجامعي والبحث العلمي، وذلك من خلال إرساء ثقافة جديدة في الجامعة.. ثقافة المهنية الأكاديمية لدى الأستاذ الجامعي، التي بنيت على تشجيع عضو هيئة التدريس وتهيئة الفرص والمناخ الأكاديمي المناسب له ليعطي بسخاء. ختامًا، أجد أن هذا الملتقى فرصة مواتية لزملائي أعضاء وعضوات هيئة التدريس والمحاضرين والمحاضرات والمعيدين والمعيدات لحضور وإثراء جلسات هذا الملتقى، فهي فرصة عظيمة لاستعراض خبرة المُتميزِّين في التدريس الجامعي من جميع أنحاء العالم. وإنني إِذْ أشكر الزُّملاء في وكالة الدِّراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي وعمادة التطوير الجامعي، على الجهود التي بذلوها في ترتيب وتنظيم هذه الفعالية المتميزة. وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدَّوْلي