ما إن ظهرت نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلية حتى هاجمت كبرى الصحف الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت كبرى الصحف العبرية «يديعوت أحرونوت» أكثر قسوة على نتنياهو، وكتبت «أبو الفشل» في إشارة للرجل المترنح عن سدة الحكم، وأن التصويت في انتخابات الكنيست كان سحباً للثقة من نتنياهو. ومُني نتنياهو بتراجع كبير في عدد مقاعد حزبه بالكنيست حاصداً 31 مقعداً مقابل 42 في البرلمان المنتهية ولايته.وانتقمت الصحف الإسرائيلية من نتنياهو شر انتقام، ويكفي قراءة العناوين على الصفحة الأولى من دون تفاصيل؛ ليعرف المتابع مستقبل هذه الحكومة التي لم تتشكل بعد. ونشرت صحيفة معاريف العبرية صورة ملونة للمذيع السابق والسياسي الجديد «رئيس حزب هناك مستقبل الوسطي يائير لبيد» مع زوجته وهي تقفز فرحاً، وهي إشارة إلى أن عهد «سارة نتنياهو» زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد ولى إلى غير رجعة. واختارت معاريف عنواناً مقتضباً، جاء فيه «ضربة لنتنياهو» ثم كتبت «الآن تبدأ اللعبة ونتنياهو يتحمل ذنوبه».كما اختارت صحيفة هآرتس العبرية اليسارية عنوان «إنجاز دراماتيكي للبيد وخذلان لنتنياهو».بدوره قال المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف «الوف بن كتب»: إن نتنياهو فشل لأنه لا يملك ما يقوله للجمهور الإسرائيلي؛ فهو بطل العالم في الوعود الفارغة والكلام الأجوف، إنه ملك الحيل للبقاء في الحكم، وفقد صلته بالجمهور، وأفقد شعب إسرائيل الأمل بالمستقبل. وفي السياق، قال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري من غزة: «إن تراجع أسهم نتنياهو الانتخابية جاء بسبب فشله في الحرب الأخيرة على غزة، ونتائج الاقتراع تعكس انتصار المقاومة الفلسطينية». وأظهرت نتائج الانتخابات للكنيست الإسرائيلي تقاسم مقاعد البرلمان الإسرائيلي - وعددها 120 مقعداً - بين تكتل احزاب اليمين والمتدينين المتزمتين من جهة وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى على النحو الآتي: («حزب الليكود - بيتنا» - 31 مقعداً، «حزب هناك مستقبل» - 19 مقعداً، «حزب العمل» - 15 مقعداً، «حزب شاس» - 11 مقعداً، «حزب البيت اليهودي» - 11 مقعداً، « حزب يهودت هتورا» - 7 مقاعد، «حزب ميريتس»- 6 مقاعد، «حزب هتنوعا الحركة» - 6 مقاعد، «القائمة الموحدة والعربية للتغيير» - 5 مقاعد، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - 4 مقاعد، التجمع الوطني الديمقراطي - 3 مقاعد، وحزب كاديما مقعدان).