تدرك مجموعة الاتصالات السعودية حجم المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها، التي تتشرف بتقديمها ضمن حزمة متكاملة في مجالاتٍ متعددة مكنتها من التفرد في الصدارة على مستوى المنطقة، انطلاقاً من كونها جزءاً مهماً من كيان اجتماعي يلعب دوراً بالغ الأهمية في المساهمة بصناعة وتطبيق الخطط الوطنية التي تستهدف تنمية وتطوير أفراد المجتمع، ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على حياتهم العملية والاجتماعية، ويؤدي إلى تغيير جذري يقود إلى تعزيز مواطن الابتكار وتنمية المواهب. وإضافة إلى ذلك، سعت الاتصالات السعودية إلى تنفيذ برامج للوفاء وطرح العديد من المبادرات الاجتماعية الحصرية، التي سجلت من خلالها حضوراً كبيراً في المحافل الوطنية كافة؛ حيث عملت على دعم أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة إيماناً منها بواجبها الوطني والاجتماعي تجاه هذه الفئة. هذا، وتنفرد الاتصالات السعودية بتقديم باقات خاصة مبتكرة، يقدمها أكثر من 126 من الموظفين المدربين على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية احتياجاتهم التقنية، في كل فرع من فروعها المنتشرة في مناطق المملكة كافة؛ لمساعدتهم على التواصل مع العالم من خلال المكالمات الصوتية والمرئية والرسائل، إضافة إلى تأمين أدوات ووسائل صممت خصيصاً لمساعدتهم على الدخول والخروج إلى الفروع، إيماناً منها بتوفير جميع الموارد بحيث تكفل لكل فرد فرصة مشاركة الآخرين على قدم المساواة، كما واصلت دورها الاجتماعي الملموس في هذا المجال؛ فقدمت مبادرة للطلاب الصم وضعاف السمع، وذلك عبر تجهيز قاعات وغرف مصادر وتوفير الأدوات والأجهزة كافة في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود؛ لضمان بيئة تعليمية لهذه الفئة من الطلاب وتسهيل حياتهم. وتسعى الشركة إلى لعب دور يسهم في تحسين الظروف والأحوال الإنسانية ودعم السبل والإمكانات كافة التي توفر الرفاهية والرخاء لكل فرد وعائلة وجماعة في المجتمع. كما أنها تسعى إلى التعامل مع القضايا الاجتماعية والتوصل لحلول بشأنها، وذلك على مستويات المجتمع كافة، هذا إلى جانب العمل على تطوير الوضع الاقتصادي للمجتمع كله، ولاسيما بين ذوي الاحتياجات الخاصة. وبهذه المناسبة تحدث «علي راشد السبيعي»، الموظف من ذوي الاحتياجات الخاصة في الاتصالات السعودية، عن تجربة بدأت منذ عشر سنوات، فعلى كرسيه المتحرك واجه العقبات كافة في حياته العملية والاجتماعية، وقال: «بعد إكمال دراستي الجامعية لم أكن لأتوقع أن أدخل باب الحياة العملية حتى منحتني الاتصالات السعودية الفرصة والحل. أنا اليوم أعمل فيها منذ عشر سنوات، وتحققت آمالي». ويؤكد السبيعي أن ما كان يشغله وغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة إيجاد المكان المناسب لهم من أعمال، كلٌ حسب إعاقته، فيما يشكر الله لوجود الاتصالات السعودية التي ضمته بين كوادرها. مبيناً أن الشركة أسهمت كثيراً في توفير ما يحتاج إليه المعاقون، وذللت الاتصالات السعودية - بحسب السبيعي - الكثير من الصعاب، كتهيئة المداخل والمخارج الخاصة بهم، التي تسهل تحركهم داخل مباني الشركة. وعن البرامج التوعوية لذوي الاحتياجات الخاصة تعمل الشركة على أن تكون هذه الفئة حاضرة دائماً في الخدمات كافة التي تقدمها لعملائها في المجتمع، فأوجدت مترجماً دائماً للغة الإشارة في المناسبات والمعارض كافة التي تقيمها في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تنظيمها برامج توعوية مجانية عبر زيارة المراكز الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في كل من فروع الرياض، الخرج، جدة والمنطقة الشرقية، بما يحقق التفاعل المطلوب مع كل ما طُرح ويُطرح من حلول خدمات اتصال مستقبلية تلائم ظروفهم الخاصة، وتُعد في الوقت نفسه امتداداً لاهتمامات الشركة الفاعلة تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المجتمع. وبهذا الجانب تؤكد الاتصالات السعودية التزامها بمبادئ أخلاقية تضمن ممارسات تشغيل عادلة بين أفراد المجتمع كافة، ترمي خلالها لتحقيق المساواة في إعطاء الحقوق والالتزام بالواجبات دون تفرقة لأي سبب من الأسباب. وفي هذا المجال تركز الاتصالات السعودية على تعزيز حقوق منسوبيها، وخصوصاً من ذوي الإعاقة في العمل، على قدم المساواة مع الآخرين. وضمن برنامج رعاية المبدعين والمتميزين في المجتمع وقعت الاتصالات السعودية السعودية عقداً لرعاية المبدع السعودي الشاب مهند أبودية المخترع السعودي في مجال الروبوتات والتقنيات الفيزيائية، والطلاب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - قسم هندسة الطيران. المخترع السعودي ومدرب مهارات الاختراع، الشاب أبودية، الذي فقد القدرة على الإبصار، وكذلك إحدى ساقيه خلال حادث سير، يُعتبر أول مهندس فضاء كفيف في العالم؛ حيث شارك في تأسيس جمعية المخترعين السعوديين، وقامت الاتصالات السعودية بتوظيفه لديها.