بعث طبيبُ القلب المعروف الدكتور محمد راشد الفقيه برسالةٍ نثرية شعرية حين قرأ كتاب «حديث الشرايين» قال فيه: الأخ الكريم الدكتور عبد الرحمن الشبيلي أكرمتني حفظك الله بكتابك الغني بالعاطفة الداعي إلى التأمل في رواية معاناة الابن طلال رحمه الله تعالى ومعاناة العائلة أثابكم الله. وقد عايشت مرضى القلب أكثر من ثلاثين عاماً متواصلة.. لذلك لم يكن صعباً عليَّ أن أتصور ما كنتم فيه من قلقٍ وألم وإن لم أكن قد ساهمت بعلاجه أو اطلعت على حالته قبل كتابكم هذا الذي أثار عواطف في أعماق نفسي أنتجت هذه الأبيات المتواضعة (التي لا تخلو من أخطاءٍ فلستُ بشاعرٍ نصوص وأتمنى أن أكون شاعر نفوس): قرأتُ في صُحُفِ الكتابِ الوارِدِ مُصابَ قلبِكَ والفؤادِ الشارِدِ قلبٌ يُصارعُ عِلةً حلَّتْ بِهِ والعِلّة الأخرى بقلبِ الوالِدِ إنْ لمْ أكُنْ ممنْ سعى بِعلاجِهِ أَو لَمْ أَكُنْ لدوائهِ بمساعِدِ لكِنَّ قلبَك قد روى أشجانَهُ وجمالَ صبركَ في الحياةِ الصامِدِ مَرضٌ أصابَكَ يا طلال مصيبةٌ عبثت بقلبٍ صامِدٍ متجاهِدِ ولقد صبرتَ على البلاءِ بقوةٍ غَلَبَتْك أقدارُ الفراقِ الابدي عايشتُ مرضى للقلوبِ عرفَتُهُمْ وعرفتُ ما في ضَعْفِيَ المتزايدِ لم أُسعفِ المرضى بِحُسْنِ مهارتي بلْ كانَ ذلكَ بِالإلهِ مُسانِدي لكنّها سُنَنُ الحياةِ لنا بها عِبرٌ تُعلِّمُنا وعِلمُ فوائِدِ إنَّ الحياةَ وإنْ علا شأنٌ بِها لا بُدَّ مِنْ هَمٍّ ووجدِ الواجِدِ أخوكم/ محمد بن راشد الفقيه