أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الجمعة أن باريس على استعداد للتدخل في مالي ضد الجماعات المسلحة في حال استمرارها في تقدمهم باتجاه العاصمة المالية باماكو. وأضاف هولاند أن فرنسا مع شركاء آخرين قررت أن تجيب طلب الحكومة المالية لمساعدتها في صد تقدم الجماعات المسلحة وسيطرتها على بلدة إستراتيجية في طريقها إلى العاصمة باماكو. وكانت الرئيس المالي قد طلب في خطاب له المساعدة من فرنسا والأمم المتحدة لصد تقدم الجماعات المسلحة الأمر الذي استدعى أعضاء مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع جرت الدعوة إليه سريعا في نيويورك لبحث تطورات الصراع في مالي حيث سيطر المتمردون على نحو ثلثي هذه البلاد التي تقع في غرب إفريقيا. من جهته، دعا الاتحاد الإفريقي دولة الأعضاء إلى تقدم الدعم لدولة مالي التي تمر بأزمة، كما أدان تجدد الاشتباكات من قبل الجماعات المسلحة، ودعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الدول الأعضاء والتي يبلغ عددها 53 دولة إلى تقديم الدعم اللوجيستي والمالي الضروري والمالي ودعم بناء القدرات للقوات الدفاع والأمن في مالي. وقال الاتحاد إنه يبحث عن سبيل لتعجيل نشر قوات بقيادة إفريقية في شمال مالي، صرح بإرسالها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.