القاصة منيرة آل سليمان صدر لها مجموعة قصصية بعنوان «حكايا الاغتراب».. عن «رواية» والمجموعة جاءت في 206 صفحات من القطع الصغير. وتقول القاصة في إحدى قصص المجموعة: تأمل بياض السحب والطائرة تخترقها ورنت ذات الجملة في مخيلته وهو يزفرها بكثير من القلق. تلك الجملة التي سمعها في المسلسلات العربية كثيراً ولم تكن تعنيه أبداً ولم يشعر يوماً أنه سيقولها وسيشعر أنه فاز بها بعد أن جاهد لأجلها (عقد عمل في الخليج). وتقول القاصة في قصة أخرى: لكأنما أفاقت من سبات.. بعد لم تزل ذاهلة! لم تصدق أنه غاب عنها، وأن حضنها الدافئ يفتقد ذاك الجسد الغض! كل شيء يفتقده وكل من عرفه. كل ركن كل زاوية كل شبر في البيت يذكرها به كل شيء وكل مكان يجعلنه حاضرا أمامها لا يغيب أبداً.. هو في قلبها وكل تفكيرها. تسمع صوته ينطق ماما.. يقولها وضحكاته البريئة تتدفق تملأ عذوبتها الآذان وتستطعمها القلوب.