القاصة حصة بنت راشد صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان (قلب من نار).. وقد صممت غلاف المجموعة بطريقة مميزة؛ حيث وضعت صورة تجسد غروب الشمس على شاطئ البحر.. والصورة بعدسة الفنانة هند الراشد. وتقول القاصة في إحدى المقاطع: جاءت الكلمات كصوت الأنين الموجع في ذاكرتها، عندما كان جالساً بهدوء يحتضن يدها الصغيرة فيحدثها عن هموم قديمة باشرت رحلتها إلى عالمه، عندما جاءت قراراته بضرورة الهجرة لبلد لا يعرف عنه سوى اسمه (لم أتخيل ان أتعرف على امرأة من جنسي، لم أكن أعير هذا الأمر اهتماماً، كنت أعتقد أن دور الإنسان في هذه الحياة كآلة تنتج فقط لا مكان لشيء أشعر بفقدانه وهو مشاعري الحبيسة في داخل تجاويف عمري المهدر. وتقول في قصة أخرى: ليس للهالات التي يرسمها الإنسان حول نفسه بالكلام.. والعبارات الرنانة وجود في قاموس من يتم قياسهم بحجم عقولهم ورزانتها.. لكن الوضع هنا يختلف.. فهذه المرأة تعرف نفسها لكنها لا تدري: هل هي على الأرض أم في السماء.. هي تقول إن اسمها فلانة.. بينما تناديها الممرضة باسم آخر فلا تجيبينها.. فتقول (هي خبلة.. من أمس وأنا أعلمها.. بس ما تفهم).. وتتعالى ضحكات المريضات من حولنا على كلامها.. فتنزوي تحت عباءتها خجلا وتستمر بالدعاء ان ينجيها الله مما هي فيه.