طوال الأيام الثلاثة الماضية كنت (محط شك) ممن أقابلهم صباحاً، لأني كنت أصحو من الفراش (بجملة آلام) تمتد من الظهر إلى الرقبة، مما يجعل طريقة المشي لدي (مختلفة) وغير متزنة (والناس ما لهم إلا الظاهر)؟!. اكتشفت المشكلة أخيراً وعالجتها، وهي باختصار وللعبرة: أن المعزبة (نفع الله بجهودها) جمعت وسادتين في وسادة! بمعنى وضعت مخدتين (متهالكتين) بفعل رأسي أثناء النوم طوال عام 2012م داخل (كيس) مخدة واحدة اشترته مطلع العام، وهو ما تسبب في ميلان (رقبة) الفقير لعفو ربه (أثناء المشي)!. طبعاً خلال الأيام الماضية تعرفت على فوائد عديدة (لميلان الرقبة) غير تلك الجمالية المعروفة، فمثلاً يمكنك الدخول من باب الدخول الرئيس للعمل، بعكس عندما تكون رقبتك (معدلة) أنظر لموظفي معظم الدوائر الحكومية أمامهم (بابين) أحدهما كتب عليه (دخول) تجد حوله بعض المراجعين، وباب آخر مكتوب عليه (خروج) ومع ذلك يصر معظمهم على الدخول من باب الخروج أمام الناس!. أيضاً عندما تسير في الشارع فستحاول التقيد بالسرعة المحددة رغم (ميلان اللوحة) لأن الشوارع لدينا (حلزونية) تشعر أنك تتبع (ثعبان) ضخم يتمايل ذات اليمين وذات الشمال وهنا أنصح المرور بوضع (لوحات مائلة) فهذا سيساعد كثيراً في تخفيف السرعة!. كما أنصح بعض الوزارات والمصالح بالاستعانة بخبير يعاني (ميلان في الرقبة) لأن ذلك يجعله شديد الدقة لاكتشاف الأخطاء الإملائية في بعض (الشعارات الحكومية)، طبعاً خطأ شعار (وزارة التربية) لو كنت اطلعت عليه وقت (الميلان) لاكتشفته ولكن سبقني الطالب النجيب!. كما أن بعض الصحف العربية استعانت (بمصححين لغويين) من أصحاب الرؤوس المائلة لاختيار (أصح) الكلمات التالية: (الثلاثاء - الثلثاء) أو (الفيس بوك - الفيسبوك) أو (سوريا - سورية).. الخ!. الحياة لها أسرار تحتاج أن تنظر إليها بمنظار مائل أحياناً لتفهم تفاصيلها، وهي التجربة التي خضتها على مدى الأيام الماضية!. الأمر في غاية السهولة فقط تحدث مع زوجتك أن (وسائد الرأس) على السرير قديمة، وهي تتولى عملية (ميلان رقبتك) لتكتشف كل ما سبق؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]