في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي، وقع الوزير والشاعر الهندي (سربيراكاش جايسوال) في مواجهة مع الجماعات النسائية بسبب (زلّة لسان) وبيت غير موزون، اتُّهم بعده معالي الوزير بالتقليل من شأن (المرأة)، عندما فُهم من قصيدته أنّ (الزوجات يفقدن جاذبيتهنّ بعد تقدُّم العمر)؟!. وزير التعدين الهندي كان يُلقي (قصيدة) في مدينة (كانبور) شمالي البلاد، عندما قال (النصر القديم، كالزوجة لسنوات كثيرة, يفقد سحره مع مرور الوقت)!! صراحة يا معالي الوزير (قوية شوي) ومن الواضح أنّ (قريحتك الشعرية) لك عليها شوي رغم أنها سيالة، وأعتقد أنّ (الكصيدة) غير موزونة وغير مكتملة العناصر!! ملاحظة للزميل المُصحح قُلبت (القاف) إلى (كاف) لأغراض نقدية؟!. عموماً طوال هذا الأسبوع والرجّال يواجه غضباً كبيراً بسبب (كلامه الشعري)، فهناك من طالبه بالاستقالة!! وهناك من قال يكفي الاعتذار!! والبعض ذهب يسأله عن (ردّة فعل) المدام؟! ولكنه كان ذكياً في إجابته عندما (اعتذر للجميع) و قال عبر التلفزيون: لم أتحدث معها بعد حول الجدل!! وأنا أعتذر لأنّ الوصف فقط من باب الفكاهة والمرح، (كبير يا كاش بي)!!. جميل أن يشعر (المسئول) حتى لو كان (بمرتبة وزير) أنّ المجتمع سيحاسبه على (كلامه) وإنْ كان موزوناً ومقفى، لنا تجارب عديدة و(مواجهات سابقة) حدثت بسبب (زلاّت لسان) مدير الإدارة أو المدير العام أو وكيل الوزارة أو حتى (معالي الوزير) ضد (مواطن غلبان) لجأ إليه ليبحث عن حل لمشكلة ما، أو تعليق على أمر ما، ليسقط المسئول في (كلمة) خرجت منه في وقت قد لا يقصدها أو صدرت نتيجة إلحاح (المراجع)، في حين كانت (عين الرقيب المجتمعي) بالمرصاد، وهنا أقصد (كاميرا تصوير الهاتف) أو التسجيل الصوتي أو حتى كاميرا التصوير التلفزيوني لتوقعه في مواجهة المجتمع؟!. النتيجة أنّ اعتراف (المسئول) بالخطأ وزلّة اللسان (شبه معدومة) في قاموسنا إلاّ من رحم الله، ويجب أن يبرّر المدير أو المسئول (بمئة عذر) بمرافقة جيش من (العلاقات العامة) لما صدر منه، لا أن يعتذر عنه؟!. تعليق بعض المسئولين مؤخراً ومقترحاتهم لحل ومواجهة مشكلة ارتفاع (سعر الدجاج)، تمنيت أن يكون (شعراً) موزوناً ومقفى من باب (الفكاهة والمرح) على طريقة (قصيدة) معالي الوزير الهندي، ملاحظة للزميل المُصحح تم إعادة (القاف) إلى وضعها الطبيعي لأغراض (تبريرية) هذه المرة؟!. مشكلة بعض المسئولين عندما يعتقد أنّ شعره (نهاية المطاف) للبحث عن حلول للمواطن، متناسياً أنّ الحل قد يأتي ممن هو أعلى منه؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]