اختتم أخيرًا بالقسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي فعاليات الملتقى الأول للمتطوعين ضمن برنامج عطاء للأعمال التطوعية لعام 1433، الذي انطلق في منتصف العام الهجري المنصرم. وهو -بحسب القائمين عليه- يهدف إلى تأصيل قيم ومبادئ الإسلام وتعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعيَّة في نفوس الأجيال القادمة وتشجيع الأفراد لتأدية زكاة صحتهم وعافيتهم وقدراتهم العقلية والذهنية وفتح مجالات المساهمة في ارتقاء المجتمع وعموم الخير فيه وتوسيع آفاق الخدمات المقدمة في المركز ودعم المركز ماديًّا ومعنويًّا واجتماعيًّا. وجاء في كلمة مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي سمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، أن المسؤولية الاجتماعيَّة للمرأة التي تعكس تقدم الأمم ووعيها لما يقع على عاتقها من واجبات تجاه أوطانها، كما تطرَّقت سموها لإحصائيَّة تجارب محليَّة ودوليَّة لأعمال تطوعية وأثرها على الأفراد والمجتمعات. ثم قدَّمت سعادة الدكتورة نوال بنت عبد العزيز العيد أستاذ مشارك في السنَّة وعلومها بجامعة الأميرة نورة، الفائزة بجائزة الأمير نايف العالميَّة للسنَّة النبوية، ورقه عمل تحدَّثت فيها عن العمل التطوعي ومفهومه في الإسلام وعوائق العمل التطوعي وكذلك أثر العمل التطوعي على الأفراد والمجتمعات. كما شاركت سعادة الأستاذة آمنة الدخيل التي تعمل على تطوير الكوادر في المجتمع ومدرِّب معتمد من الهيئة الماليزية لتطوير القوى البشرية، أحد المدرِّبين المعتمدين للمركز الماليزي لإدارة (mim)، بإدارة جلسات الحوار والمناقشات التي صاحبت الملتقى وتَمَّ عرض تجارب ناجحة ومميزة في ميدان العمل التطوعي وإنجازات الفرق التطوعية. هذا وقد تناول الملتقى المحاور التالية: مفهوم العمل التطوعي في الإسلام، القيم والجوانب الفكريَّة في التطوع، التطوع ظاهرة محليَّة ومكانته بين الشباب، الشباب والتطوع، عرض نماذج ناجحة ومتميزة للعمل التطوعي، بحث طرق تحفيز المتطوعين وتمكين القيادات التطوعية من أن تبرز من خلال العمل، وضع خطط وبرامج العمل التطوعي لعام 1434- 2013، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي وكيفية تطويره وتشكيل قاعدة بيانات المتطوعين ضمن برنامج عطاء للأعمال التطوعية ونشر ثقافة العمل التطوعي المؤسسي المنظم وإيجاد منظومة فعَّالة وتعزيز مبدأ التكامل والتعاون بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال التطوع وترسيخ وغرس حس المسؤولية تجاه المجتمع وفتح مجال المساهمة في الأعمال التطوعية المختلفة لدى المركز وتشجيع الأفراد والفرق التطوعية لمساعدة الفئات المستهدفة وتنمية روح التطوع وتبادل الأفكار بين الجهات والمتطوعين والعمل على استثمارها وتفعيلها وعرض نماذج متميزة لتجارب ناجحة في العمل التطوعي والعمل على إعداد التشكيلات التطوعية والبرامج التطوعية. كما صاحب الملتقى عرضٌ مرئيٌّ يتحدث عن إِنْجاز عطاء لأعمال التطوعية خلال عام 1433ه، بعد ذلك مسيرة شاركت فيها جميع الفرق التطوعية وهي (نادي تاج التطوعي، مجموعة رغيد التطوعي، فريق لأُمَّتنا نحيا، فريق ابتسامة أمل، فريق تكاتف، فريق اف جي، فريق نور القرآن). وقد اختتم الملتقى الأول لأعمال التطوعية بإصدار بيان بآليات التسجيل في الأعمال التطوعية بمركز الأمير سلمان الاجتماعي وكذلك تحديد أنواع التطوع (فردي-فريق)، وامتيازات التطوع، والإعلان عن الموقع الإلكتروني المخصص لبرنامج عطاء للأعمال التطوعية بالإضافة إلى إعلان فتح التسجيل الإلكتروني للتطوع، ومن المعتزم الإعلان عن الخطة السنوية للأعمال التطوعية لعام 1434 قريبًا.