الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الخلق سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أجمعين,, وبعد: فإن مما يبعث السرور في نفس كل مسلم ما تقوم به المملكة العربية السعودية والمسؤلون فيها من خدمات جليلة للدين الحنيف وللقضايا المتعلقة بالمسلمين عامة وفي داخل حدودها خاصة. وقد أرست قواعدها على أساس كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأولت اهتماما خاصا بخدمتهما ونشرهما. ومن أهم ما تعتني به المملكة نشر العلم بجميع أنواعه المفيدة، ومن أهمها نشر علم كتاب الله، الذي أنزله هدى ونورا للعالمين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه . ومن أعظم الأعمال التي تقوم بها المملكة طبع المصحف الشريف بطباعة فاخرة في مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف بالمدينة وتوزيعه بملايين النسخ على المسلمين. كما أنها أشرفت وتشرف على إعداد معاني القرآن الكريم بلغات مختلفة، وقامت بطبعها وتوزيعها في العالم عن طريق المجمع. ومن سلسلة خدماتها لكتاب الله الكريم أنها تستضيف كل عام مئات من حفاظ كتاب الله ومن أبناء المسلمين وتكرمهم بالجوائز الثمينة التشجيعية. ومن هذه السلسلة المباركة التي تقر بها أعين المسلمين في هذه البلاد الكريمة تخصيص جائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله لأفضل حافظ للقرآن الكريم في كل منطقة من مناطق المملكة، واستمرار المسابقة فيها كل عام. ولاشك أن هذه الجائزة كانت وتكون باعثا قويا لابناء هذه البلاد للتعلق بكتاب الله وبذل الجهود وصرف الهمم والعناية الخاصة لاتقان حفظه وتجويده ودراسة تفسيره. كما أن هذه الجائزة الكريمة تدل على حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على تربية أبناء هذا الوطن تربية صالحة في ضوء هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ندعو الله تعالى أن يجعل هذا العمل المبارك في ميزان حسنات سموه ويوفق مسؤولي هذه البلاد لمزيد من خدمة كتاب الله الذي لا ريب فيه هدى للمتقين آمين. * الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي