عدّ رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن الحديث عن «خليفة» لرئيس الجمهورية جلال الطالباني الآن «سابق لأوانه»، لافتًا إلى أن زيارته الأخيرة لمدينة السليمانية تهدف للتضامن مع الاتحاد الوطني الكردستاني، في حين رجح قرب توجه وفد من وزارة البيشمركة إلى بغداد لبحث الأزمة مع الحكومة الاتحادية، وقال البارزاني ل(الجزيرة) عبر الهاتف من السليمانية: إن «الحديث عن خليفة لرئيس الجمهورية جلال الطالباني الآن سابق لأوانه»، مؤكدًا أن «الطالباني حيّ يرزق وهو بصحة جيدة، مضيفًا أن زيارته إلى السليمانية «جاءت بهدف التضامن مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تربطنا به علاقات إستراتيجيَّة ووطيدة»، موضحًا أنَّها «لم تشهد بحث موضوع خلافة الطالباني في منصب رئيس الجمهورية، مؤكدًا على أن «القيادات السياسيَّة الكردية تنتظر عودة الرئيس الطالباني من رحلته العلاجية في ألمانيا بعد أن تحسنت حالته الصحية، وبشأن الأزمة المستمرة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، أوضح البارزاني، أن «العراق بجميع مناطقه ومكوِّناته يعاني من الأزمات»، مشددًا على أن «القيادات الكردية في الإقليم تعمل بِشَكلٍّ متواصل على حلّ الأزمة مع الحكومة المركزية، مُرجِّحًا أن «يتوجه وفد من وزارة البيشمركة في الإقليم إلى بغداد قريبًا ليبحث مع قادة عسكريين في وزارة الدفاع الاتحادية في حلول الأزمة بين الجانبين. وعلى صعيد آخر أكَّد الطّبيب المرافق لرئيس الجمهورية في ألمانيا نجم الدين كريم، أن احتياجات الطالباني لأجهزة الدعم الطّبي تتناقص بفضل استقرار حالته الصحيَّة واستجابته للمعالجة في المستشفى الألماني، نافيًّا المعلومات المنسوبة إلى طبيب عربي من أصل ألماني ويعاني الطالباني من أزمات صحيَّة متلاحقة وكان نقل في العام 2007م إلى مستشفى الحسين الطّبية في الأردن الذي بقي فيه لأسابيع، ثمَّ تَمَّ نقله لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك في الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة. وعلى صعيد آخر ذي صلة ندَّد رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي بالحديث الذي روّج له مؤخرًا حول البديل الذي سيخلف رئيس البلاد جلال طالباني، مشيرًا في الوقت نفسه أنَّه لديه علم بملف وزير الماليَّة رافع العيساوي منذ نحو عامين. وقال علاوي ل(الجزيرة): إنَّه يستهجن «اللغط الذي يدور عبر قنوات التواصل الاجتماعي عن بدلاء لفخامة الرئيس جلال طالباني، مشير إلى أن هذا أمر غير مقبول، وتأتي تصريحات علاوي ردًّا على وسائل إعلام قد أشارت إلى احتماليَّة أن يتولى الأخير منصب رئيس الجمهورية خلفًا لطالباني الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، وبشأن ملف العيساوي قال علاوي: «استهجن هذا الإجراء غير القانوني وهذا الإجراء الذي هو بعيد حتَّى عمَّا يروّج له من أنَّه إجراء قضائي، فهناك من أجرى التحقيق وهناك من سلّم المعلومات سواء كانت صحيحة أو كاذبة إلى الأجهزة القضائيَّة، مشيرًا إلى أن القضاء لم يبت في هذه الأمور إنما هناك لغط لا أكثر ولا أقل وهذه المسألة بالذات قد سمعتها قبل أكثر من سنتين تقريبًا من أن هناك اتهامات موجهة إلى العيساوي وإلى غيره من قيادات القائمة العراقية، مؤكدًا على أن المالكي يؤكِّد وجود «ملفات على القوى السياسيَّة العراقية سواء من خصومه أو من مُيِّديه ويلوح باستعمال هذه الملفات عند الحاجة إليها، وعندما يسمح الظرف باستعمالها ضد هذا الشَّخص أو ذاك، مشيرًا إلى أن هذا أمر مرفوض ويجب أن ترفضه القوى السياسيَّة العراقية والقوى الاجتماعيَّة العراقية والقوى القضائيَّة العراقية، وعلى القضاء أن ينئ بنفسه عن سيطرة الجهاز التنفيذي وأن يكون قضاءً مستقلاً بمعنى الكلمة».