كم أكره المشاركة أو حضور احتفالات (التقاعد) ؟! أشعر بالاكتئاب والحزن معاً، رغم ما فيها من دروس (العبرة)!. عادة ما تكون هذه الاحتفالات تحصيل حاصل، مجرد خطب (عصماء) في محاسن (المُحالين) على (المعاش ) خصوصاً إذا كان بينهم (مدير عام) !. هناك من سينظر إليه نظرة (وداع) وهو يقول سبحان من (يحيلها) من (يد) إلى (أخرى)، وهناك من سيتذكر (هيبته) و (رزته) التي تلاشت واختفت قبل أيام وعندماكان (مديراً) لا يشق له غبار ولا يطرق عليه باب، (شخطة) منه تفعل الأفاعيل في حياة الموظف الذي يريد إرضاء (سعادته) حتى لا يتأثر (معاشه) ومعاش أطفاله، أما اليوم أصبح (معاش) صاحب (الصلاحية) في خطر!. ماذا سيُقدم له في نهاية المطاف ؟!. ربما (درع تذكاري) من تلك التي كان يقدمها هو (مجاملة) لبعض المشاركين أو المساهمين أو الضيوف، بمعنى آخر مجرد (برتوكول) ومجاملة من بعض الموظفين والسلام !. هناك من سيُجامل (سعادته) بأن الإدارة ستتعرض لهزة بفقدانه، وهناك من سيواسيه بأن (الخبرة) و (الأمانة) التي يملكها ويتمتع بها ستضمن له مقعداً بارزاً في مكان آخر!. في نهاية المطاف (المدير) سيغادر الاحتفال إلى البيت محملاً بحساب (سنين) من العمل، وموظفو (العلاقات العامة) هذه المرة أكثر حرية للتصرف في ما تبقى من (باقات ورد المدير) !. هناك (مدير جديد) قد يؤخذ رأيه في التصرف (بباقات الورد) لتبدأ قصة أخرى دون اعتبار لمعاني (الحفل السابق) وما حل بسلفه ؟! هي الحياة تغري ببهرجتها وأضوائها؟!. أعدكم (بعون الله) لو أصبحت يوماً ما (مديرا عاما) أن أسأل (المدير السابق) قبل أن يرحل وفي حفل التقاعد: ما هي القرارات الخاطئة التي اتخذها ويود ألا أكررها في عهدي؟! كيف يمكن ألا أظلم أحداً من الموظفين؟! هل لديه قائمة (بالموظفين الفاسدين) ؟ و (مقاولي المصالح) المتعاملين مع الإدارة حتى تتم محاسبتهم؟! والمديرين الآخرين (المتواطئين) معهم ؟!. أرجو ألا يفر(المدير) ونصف المدعوين من حفل (تكريمه) بسبب القائمة السابقة!. عندها ماذا سنفعل (بباقات الورد)؟!. يمكن إعارتها لإدارة أخرى (ستكرم) مديرها الذي يستحق التكريم!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]