أنا من عشاق (الفكر الثائر) في وجه المدراء، لأني أعتقد أن المدير (مخلوق كسول) مُعطّل للعمل, يعتقد أنه وصل لهذه المكانة لأنه (الأذكى) والأجدر؟! كم من مدير بيننا (همه الأول) الانتقاد والتقليل من نجاحات وإنجازات (موظفيه) الغلابة، يتهمهم بالخمول والتراخي و(عدم فهم) خططه العظيمة وتطبيقها، لذلك يعتقد أنهم سبب تأخر نشاط إدارته، وبالتالي هم المسئولون عن (أي تقصير), والمؤلم أن الإشادة تذهب له (وحده) عند تقديم أي إنجاز، (ويل للمدير الظالم) من يوم الحساب؟! أنا لا أريد (تحريض) الموظفين على مدرائهم بالطبع (يا رب سامحني أنت أعلم بالنوايا)، ولكن لو قمنا بحسبه بسيطة (سوياً) ستجد أن المدير (يستغل الموظف) في الغالب، (انظر لنفسك) حجم (الإنتاج) والعمل الذي تقوم به (يومياً) أكبر من (إنتاج مديرك)، بل إن ساعات العمل التي تقضيها أكثر من ساعات عمل المدير، أنت لا تستطيع الخروج من العمل إلا بعد (تعبئة) 20 ورقة استئذان، وتقديم إثبات لمراجعة المستشفى، بينما هو لو شعر (بمغص) من كثر المفاطيح، سيغيب (يومين) والكل يدعو له بالسلامة وترسل sms وممكن تدفع (قطة) لشراء (باقة ورد) لسلامة المدير؟! والقهر أن راتبه (آخر الشهر) ضعف راتبك, ولديه سائق، وسيارة مجاناً، وبنزين مجاناً...إلخ اللهم لا حسد؟! المدير عنده (قهوجي خاص) ورقم (هاتف خاص) وله موقف سيارة (خاص) وقد يكون له (مدخل خاص)..إلخ، اللهم (خصخص المدير) وريحنا منه! كان الله في عوننا (جميعاً) على أصحاب السلطة من (المدراء)، أخبرتكم في مقال (سابق) أن الله ابتلاني بالعمل تحت سلطة (7 مدراء) دفعة واحده, وأرجو من الله أن لا تكون (عقوبة) أو (دعوة مستجابة)! طبعاً كل ما قيل (سابقاً) عن المدراء لا ينطبق بالضرورة على مدرائي (السبعة) الأفاضل، أشعر بالتشاؤم من الرقم (7) اللهم لا طيرة, عموماً هم من خيرة الناس (خُلقاً) وعملاً، لقد تعلّمت منهم حب العمل والإخلاص فيه، والتفاني لإتقانه، لقد فهمت معنى أن تكون (مديراً) بالجد والمثابرة فهم لا يطلبون مني المستحيل (بالعكس) يذلّلون كل شيء أمامي، حتى أشعر بأن (ثلاثة أرباع) المهمة قاموا بها نيابة عني! يا رب خلي (المدير) وارفع مراتبه يا الله، كم أحب مديري، كم أنا محظوظ بمديري، وأنت كذلك (عزيزي الموظف) يجب أن تكون نظرتك مماثلة لمديرك، وادع له في ظهر الغيب على قدر (محبتك له)؟! يا رب (سامحني)، عاوزين ناكل عيش! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]