الفوضى أبرز ملامح ذلك الطريق الممتد من دوار الأمير سعد بن تركي على طريق التخصصي متجها جنوبا إلى طريق الشيخ جابر الصباح، فالإهمال عنوان كبير لشارع تُرك بلا تنظيم مروري، تشاهده فلا تصدق بأنه شارع في مدينة الرياض، ولا تتوقع انه يربط العديد من الاحياء المهمة، فهو يجبر سالكيه لممارسة المخالفات المرورية، ومنها عكس السير حيث من المستحيل دخول الشارع إلا بهذا الاسلوب وهذه الطريقة ما يجعل نسبة وقوع الحوادث مرتفعة، لا يوقف الاهمال عند هذا الحد، فهو يخلو اللوحات الإرشادية والتحذيرية رغم أهميته وكثافة الحركة المرورية. بدون مقدمات أو علامات أرضية أو غيرها يتفاجأ قائدوا المركبات المتجه جنوبا أمام دوار كبير أحيط بحاجز ترابي تسبب في كثير من الحوادث وخاصة في الليل، هذا الوضع الذي لم تتحرك له الجهات المسؤولة، ولم تعمل على الخد من وقوع الحوادث دفع بعض سالكي الطريق والحريصين على سلامة مستخدميه بوضع قميص فوسفوري على إحدى اللوحات فوق ذلك الحاجز الترابي لتكون علامة محذرة قائدي المركبات لما ينتظرهم وخاصة الذين يسلكونه للمرة الأولى ويجهلون تفاصيل تلك الفوضى. عابرون في الشارع قالوا إن الحوادث يومية خاصة وقت الغروب حيث لايوجد أي إشارات ضوئية للمتجهين جنوبا الذين يتفاجأون بالدور الذي يحيطه الحاجز الترابي.