دراسة غريبة يجريها أحد الأصدقاء حول مدى ارتباط وسائل (التواصل الاجتماعي) بزيادة نسب (الطلاق) بين حديثي الزواج، بسبب نشوب خلافات حول محتويات (حساباتهما) على الفيسبوك وتويتر؟! الله يرحم (زمان أول) عندما كان ال (أس أم أس) هو المتهم الرئيس في تكاثر قضايا الانفصال الزوجية آنذاك، كونه دليل إثبات قاطع و(إدانة) لا يستطيع الزوج (الألعوباني) أبو ثلاث ورقات (إنكاره) أمام (هيئة المحلفين المنزلية) والتي عادة ما تكون (الحماة) أحد أعضائها الثابتين بحكم الخبرة في (الحياة الزوجية) ومقدرتها على كشف أساليب اللف والدوران، وجرأتها في إصدار عقوبة (ترضاوه صارمة) عادة (ما تقصم ظهر) الزوج، حتى لا تقوم له قائمة!. اليوم مع (تكاثر) طرق التواصل تقاعدت (رسائل الجوال) لتصبح خاصة بطلبات المطبخ على شاكلة: جيب ربطة خبز + كيلو خضار مشكّل + لا تجيب باذنجان + (عطنا معك) حليب سائل + لا تنسى بطاقة الشحن (أكثر من 10 ريالات لو سمحت تراها تطير بسرعة)، بمقابل انتشار (الواتس أب) و(البلاك بيري) للرسائل (العاطفية أكثر) وهنا (مربط الفرس)!. ومن باب (النصيحة والإرشاد) أقترح على المرأة أن تحذر دوماً من تصرفات زوجها (الإلكترونية) قبل وقوع الفأس في الرأس، فكلما تغيرت (صورة الزوج) في مثل هذه الأجهزة، وأصبح يختار صوراً (تسويقية) تبيّن مكان (جلوسه) محاولاً إخفاء (الصلعة) و (الكرشة) أو وقوفه بجوار سيارة فارهة أو مكان رومانسي، وأكثر من التعبير عن حالته بعبارات فيها خواطر (عتاب) أو (حزن) أو (حب) مثل: (تبسم ترى العمر فاني.. تبسم وإياك تنساني)، أو على شاكلة: (حتى في الحلم على بالي) فثمة خطر (قادم)!! ويجب على الزوجة (التحرك سريعاً) خصوصاً عندما يدّعي (الورع) ويكتب دعوات (لجمع الأحبة ولمّ الشمل)؟!. طبعاً (عمنا) الفيسبوك وأخوه تويتر لهما (حكاية ثانية)، وحسبة مختلفة تماماً، لأنهما (خراب بيوت) لمن لا يجيد التعامل معهما، فنسبة (66%) من الخيانات الزوجية الإلكترونية (عالمياً) تتم عبر فيسبوك، فيما لا زال يعتقد أن كل (5 حالات طلاق) في أمريكا بينها حالة وقعت بسبب (خيانة) اكتشفت عبر تويتر أو فيس بوك؟!. ما يجب (عمله الآن) هو عدم ترك الشكوك (تتسرب) إلى داخل الحياة الزوجية بسبب التساهل في التعاطي (بحوارات جانبية) مع أشخاص غرباء عبر هذه الوسائل!. فقد تؤكد أكثر من دراسة أنها باتت وسائل (للتوتر العاطفي)، وليست للتواصل الاجتماعي؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]