نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات عن مصدر رسمي سوري قوله: إن الناطق باسم وزارة الخارجيَّة السورية جهاد مقدسي الذي تحدَّثت أنباء عن استقالته وانشقاقه عن النظام الأسبوع الماضي، هو في إجازة لمدة ثلاثة أشهر. ونقلت الصحيفة عن المصدر تعليقًا على الأخبار التي تردّدت حول انشقاق مقدسي أن وزارة الخارجيَّة وافقت على منح مقدسي إجازة لثلاثة أشهر وهو غادر البلاد في إطار رسمي. كما نفى المصدر معلومات تردّدت على صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت حول احتمال تسلم المسؤولة عن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي لونا الشبل مهام مقدسي، واصفًا إيَّاها ب»الشائعات». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثالث ديسمبر أن جهاد مقدسي قدم استقالته من منصبه، مشيرًا إلى تعرضه لضغوط من بعض المحيطين بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله، أبرز حلفاء دمشق اللبنانيين، عن مصادر سورية في اليوم نفسه أنّه تَمَّ إعفاء المتحدث باسم الخارجيَّة السورية جهاد مقدسي من منصبه لارتجاله مواقف خارج النص الرسمي السوري. ومقدسي مسيحي من دمشق، كان يعمل في السفارة السورية في لندن عندما تَمَّ استدعاؤه إلى دمشق بعد بدء حركة الاحتجاجات الشَّعبية المطالبة بإسقاط نظام الأسد في منتصف مارس 2011م. وقد أبلغ أصدقاء له أنّه تعرض أخيرًا لانتقادات من المسؤولين عن الإعلام في القصر الرئاسي ومسؤولين في وزارة الخارجيَّة السورية، مما أثار امتعاضه.