لا نملك (دراسة) تحدد لنا نسبة من يملكون (كروشاً) في المجتمع، وإنْ كانت نسبة (السمنة) مرتفعة جداً، ولكن ليس بالضرورة أنّ (الكرش) من ضمن مسبّبات السمنة!. أتحاشى دائماً الجلوس بجوار أصحاب (الكروش الكبيرة) أثناء تناول الطعام. لأنّ لهم (طقوساً خاصة) في الأكل والشرب، مما يجعلك تنجرف خلفها دون أن تشعر، وأنت تتسابق معهم على التهام شحنات (الرز واللحم) وشرب الغازيات ؟! لأنهم على ما يبدو متعوّدين على (التهام كل شيء) أمامهم، على اعتبار أنّ ما يُوضع في (الصحن) يجب أن يتم القضاء عليه من باب (اللقمة السايبة) تعلِّم الأكل؟!. ما يميز كلّ (ذي كرش) هو معنوياته المرتفعة دوماً، وخفة دمه، وظله، وأنسه فهو مبتسم للحياة مقبل عليها، متجاوزاً كل الصعوبات التي قد تعترض طريقه، متأنٍّ في تحركاته وردّات فعله، يحاول أن يبقى (راسياً رزيناً)، إنْ سألته عن (البالون) المنتفخ أمامه ؟! أجابك أنّ فوائده (جمّة) يجهلها الكثير (دون أن يزيد) ! وصاحب (البطن المنتفخ) لا يعترف بالدراسات والتحذيرات التي تتحدث عن أضرار (الخلايا الشحمية) و(الانزيمات) التي تفرزها، والتحذيرات حول مصير (صاحب الكرش) بسبب الهرمونات المتزايدة ؟!. ما علينا من قضية (النوع والجنس) وخطر تحوّلهما بسبب (الكرش) الذي لم يَعُد (علامة عز) كما كان يروّج له سابقاً، بل إنّ نسبة من الفقراء والمتسوّلين و(الحرامية) يحملون من (الكروش) ما الله بها عليم في شرق المعمورة وغربها، حتى أنّ فوائد عدّة بدت تروّج له في مختلف الثقافات العربية، فقد قيل: الكرش بيمسك البنطلون (ما يقعش)، وبيسند صاحبه في النوم عشان (ما يتقلّبش)، وفي العصر الحديث أصبح من علامات (اللطش)!. وعلى ذكر (اللطش) تسبب كرش السيد (رافائيل فالاداو) في عودته للسجن عندما حاول الهرب منه (قبل يومين)، ولكنه انحشر في (فتحه) جدار السجن بسبب (كرشه الكبيرة) حتى تدخّل رجال الشرطة البرازيلية لإخراجه!. المضحك أنّ (الحرامي أبو كرش) تسبب في إعاقة هروب (ثلاثة) من السجناء الآخرين من أصحاب (الأجسام النحيفة) كانوا ينتظرون هروبه!. تزايد نسبة (المكرشين) في المجتمع مسألة تحتاج (لعيون مفتحة)، خصوصاً وأنّ (معظمهم) يتحرك بسهولة (النسمة) مع كل الفتحات المربحة!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]