قال فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام: إن من نعم الله على هذه البلاد أن جعلها مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين، ومنبع الرسالة الخاتمة، رسالة الإسلام، وشرَّفها بأقدس البقاع، مكةالمكرمة (حيث بيته العتيق)، والمدينة النبوية (حيث المسجد النبوي الشريف).. ومن تمام فضل الله عز وجل، وكمال منته، أن قيَّض لها ولاة أمرٍ صالحين أدركوا ما عليهم من واجبات، وعرفوا نعم الله تعالى عليهم وعلى الناس، فقدروها حق قدرها فأقاموا شرع الله، وحكمَّوا كتابه، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. جاء ذلك في تصريح لفضيلته بمناسبة عقد الدورة الرابعة والثلاثين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره. وأبان فضيلته أن من أعظم وجوه شكر الله تعالى، وأعظمها أجراً، وأنفعها أثراً، العناية والاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، تعلماً وتعليماً ونشراً وعملاً، لأن ذلك من أعظم وجوه الدعوة إلى الله تعالى، ونشر رسالة الإسلام .. ولقد قامت المملكة العربية السعودية بخدمة كتاب الله - عز وجل - والاعتناء به في صور شتى، وهو المنهج الذي سارت عليه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار أبناؤه الأخيار من بعده على منهاجه، واقتفوا أثره إلى أن بلغ الشأن في خدمة كتاب الله عز وجل في عهد خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - شأواً لم يصله من قبل فها نحن نرى أعظم صرح علمي شهده التاريخ في طباعة كتاب الله - عز وجل -، ونشره، وترجمة معانية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة.