أبدى عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي تقديرهم للاهتمام الكبير، والعناية المتواصلة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للقرآن الكريم، وأهله.. خاصين بالتنويه الحرص المستمر من قبل المملكة قيادة وحكومة وشعباً على تنظيم المسابقات القرآنية التي تحفز الناشئة والشباب نحو الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً، وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده، التي تنظمها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكةالمكرمة سنوياً. جاء ذلك في تصريحات لهم بمناسبة إقامة منافسات الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تبدأ أعمالها اليوم، وتستمر عدة أيام. العهد والوعد ففي البداية قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني: إن عناية المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالقرآن الكريم نابعة من عقيدتها وإيمانها والتزامها بذلك حيث إن الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مهبط الوحي بالقرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية التي تضم في رحابها الحرمين الشريفين ومهبط الوحي والقرآن الكريم هي مهد رسالة الإسلام ومقر مقدسات المسلمين, وهي دائماً على العهد والوعد والوفاء والعمل تنهض بالأمانة وتصون الرسالة وتدعو إلى الله على بصيرة وتقدم للعالم أفضل نماذج للحضارة والتقدم والازدهار والحوار والاعتدال وكرامة الإنسان على قواعد وخدمة الإنسان. وأشار مفتي لبنان إلى أن المسابقة موازية لإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه بلغات العالم ونشر هدايته في أقطار الدنيا، كما تأتي المسابقة أيضاً لتفسح المجال أمام الناشئة والأجيال وشباب وشابات الأمة للتنافس في أعظم ميدان لخدمة كتاب الله تعالى وهدايته وإخراج الإنسان في أقطار الدنيا من الظلمات إلى النور, وأفضل شاهد على هذا الإنجاز الكبير مضي ثلاثين عاماً من التنافس على حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتكريم المملكة لحفظة كتاب الله كل عام.. سائلاً الله تعالى أن يوفق المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة لما فيه رضاه. د. عبدالسلام العبادي مسيرة مباركة من جانبه وصف الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن بأنها المسابقة المتميزة وذات مسيرة مباركة تجاوز عمرها الثلاثين عاماً، وهي تشهد تنافساً بين أبناء الأمة الإسلامية وشبابها ويؤتى أكله وتتفتح وروده وتينع ثماره حفظاً لكتاب الله عز وجل، وتدبراً لآياته وأحكامه قال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا وقال تعالى {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأنه فاتبع قرآنه, فهنيئاً لمن يتلاقون عليه, وهنيئاً لمن يرعون ذلك, ويدعمونه ويثرون مسيرته، كما قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه), (والماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة)، وفي كل حرف منه لهم أجر وعلى كل جهد يبذلونه أو مشقة يتعرضون لها فضل وثواب, كما تبينه الأحاديث النبوية الشريفة.. مؤكداً أن التنافس في ميدان كتاب الله أعظم ميدان، وما أبرك هذا التنافس ونعم هذا التجمع المبارك, وعلت منزلة المقبلين عليه والقائمين به "فالرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه يقول" ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده. ونوه الدكتور العبادي بما توليه المملكة العربية السعودية بقيادتها الفذة من حرص بالغ على أحكام الصلة بكتاب الله والالتزام بهديه وأحكامه وتوجيهاته، وقال: إن هذا دليل على وعي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمسؤولياتها في السهر على مستوى الأفراد والجماعات في داخل المساجد وخارجها وعبر كل وسائل الإعلام والتوجيه والتربية المتعددة. د. جمال المراكبي ميزة خاصة أما رئيس مجلس علماء جماعة أنصار السنة المحمدية بجمهورية مصر العربية الدكتور جمال المراكبي فقد نوه بالجهود المثمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لخدمة كتاب الله الكريم، ومن ذلك تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم للأبناء المسلمين سنوياً في رحاب مكةالمكرمة، وقال: إن هذه المسابقة يجتمع فيها أهل القرآن الكريم في مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وتعمل على ربط الأمة الإسلامية بكتاب ربها، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله تعالى حفظاً وعناية وتدبراً، على الرغم من أن بعض البلاد الإسلامية تعقد مسابقات لحفظ القرآن الكريم إلا أن أداء العمرة والمكث أياماً في مكة وزيارة المسجد النبوي بالمدينة وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكذلك زيارة الجامعة الإسلامية كل هذا يعطي هذه المسابقة معاني كثيرة هامة ومشاعر فياضة. وزاد قائلاً: وأمام هذه المأثرة الحميدة لا نملك إلا الدعاء لكل من سعى لإقامة هذه المسابقة العظيمة وكان سبباً بعد الله سبحانه وتعالى في استمرارها كل عام، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني وسائر الأمراء والوزراء بالخير الدائم في الدنيا والآخرة.. وندعو الله أن يوفقهم لمزيد من العطاء والبذل في رفع لواء الإسلام، ونشر العلم الشرعي، وحفظ القرآن الكريم ومدارسة السنة النبوية المطهرة. المسابقة أفادت شباب الأمة وشجعتهم على حفظ كتاب الله