وصل صباح أمس الخميس العاهل الأردني، صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية في أول زيارة لزعيم عربي بعد الاعتراف العالمي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة. واجتمع الرئيس عباس والملك الأردني، في مقر الرئاسة، بحضور كبار المسؤولين من البلدين. وناقش الاجتماع آخر المستجدات في المنطقة، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية: «إننا على يقين تام بأن هذه الزيارة التي تأتي امتداداً لمواقف جلالته الداعمة لحقوق شعبنا، ستؤدي إلى ترسيخ وتمتين أواصر الأخوة القائمة بين شعبينا وبلدينا وستسهم في تطوير علاقات التعاون المشترك بيننا على كافة المستويات لما لهذه العلاقات من مكانة خاصة وفريدة، ولما يقوم به جلالته وشعب الأردن الشقيق من جهد مميز في دعم مقومات دولتنا الفلسطينية وصمود شعبنا ومساندة قضيته ونضاله في كل المحافل والهيئات العالمية. وكان سفير فلسطين لدى الأردن «عطا الله خيري» قد قال في وقت سابق: «إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيصل الى مدينة رام في زيارة قصيرة تستغرق ساعات يلتقي خلالها الرئيس عباس. وأكد السفير أن الهدف من الزيارة تهنئة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالحصول على دولة فلسطينية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة الى بحث خطوات مشتركة للتحرك مستقبلاً بين القيادتين الأردنية والفلسطينية. وبيَّن السفير الفلسطيني أن الاجتماع يأتي لبحث التحركات القادمة للوضع الجديد الذي تمر فيه فلسطين بعد حصولها على دولة غير عضو. وحضر الاجتماع من الجانب الأردني رئيس الوزراء عبد الله النسور، ورئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ووزير الخارجية ناصر جودة، وسفير الأردن لدى فلسطين عواد السرحان. فيما حضر عن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء سلام فياض، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.