وصل الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الخميس، إلى مدينة رام الله، في أول زيارة لزعيم عربي بعد الإعتراف بفلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة. وحطت طائرة الملك الأردني المروحية في مقر المقاطعة برام الله، فيما كان باستقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين. واستعرض عباس وضيفه حرس الشرف ومن ثم عقدا اجتماعاً في مقر الرئاسة. وكان مسؤولون فلسطينيون وأردنيون أعلنوا أمس، أن الملك الأردني سيصل إلى مدينة رام الله على متن طائرة ملكية ستحط بالمقاطعة في زيارة قصيرة تستغرق ساعات يلتقي خلالها الرئيس عباس. ويرافق الملك الأردني رئيس الوزراء عبد الله النسور، ووزير الخارجية ناصر جوده، ورئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي، ومدير مكتب الملك عبد الله عماد فاخوري، إضافة الى سكرتيرته الخاص. وكان نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في تصريحات صحافية، إن زيارة الملك عبدالله الثاني لرام الله، هي"الأولى لقائد عربي إلى فلسطين "كدولة تحت الاحتلال"، وفق المسمى الأممي. وأضاف أن الزيارة "تحمل رسالة قوية إلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد وقوف الأردن إلى جانب دولة فلسطين، وتكرّس شرعية في غاية الأهمية، كما تجسد دعم الأردن الدائم للشعب والحقوق الوطنية الفلسطينية". ولفت إلى "الموقف الأردني الثابت والداعم بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو العام 1967 وفق حل الدولتين"، مضيفاً أن "الشعب الأردني الشقيق هو الأكثر دعماً وقرباً إلى نبض الشعب الفلسطيني ومعاناته وتطلعاته لنيل حقوقه". وتأتي زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الأراضي الفلسطينية غداة قرار الاحتلال الإسرائيلي أمس تجميد أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية لهذا الشهر، والمقدرة بنحو 125 مليون دولار، وبعد قرار بناء 3000 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة والضفة.