تكثر هذه الأيام قصص (عصرية) عنوانها الحب والعشق والغرام والإعجاب على صفحات (تويتر والفيسبوك) أبطالها أشخاص من مناطق متباعدة، لايعرف بعضهم بعضاً، في صورة جعلت العالم يختزل الكثير من مشاعره بين (أزرار) أجهزة الكمبيوتر ولا يعلم هل هو يحدث (رجل أم امرأة)؟!. وقد وصف شاعر(الإنترنت الهيمان) حاله فقال: يامسطب حبك في قلبي، ومكنسل منه الاهات، بعدك خلاني اهنق، واحرق كل الرامات، أدورعليك من شات لشات، ياخسارة طلع حبك كله فيروسات، من بعدك عقلي يحتاج له فورمات!. وفي ظل التقنية العصرية لم يعد لأحلام وقصص (ألف ليلة وليلة) أي حضور, إلا أن صحيفة (الديلي ميل) البريطانية نشرت قصة حب فريدة في هذا العصر، قادة صاحبها للسجن؟!. بطلها التركي (رمضان غلوم) الذي جدد زمن العشق الجميل عندما تولع بالبريطانية (كورتني مواري) بعد ما قدمت له (فنجان قهوة) في مطعم بقبرص، وأصبح يتبعها ويتغزل فيها حتى تركت عملها وعادت لبريطانيا هرباً من جنونه ومضايقته!. وعلى ما ذكرت الصحيفة فإن (الرجل العاشق ) فسر تمنعها وهربها كنوع من (الدلال )، ليقرر تعقبها بالإبحار من تركيا إلى بريطانيا في رحلة واجه فيها أنواع المعاناة والمصائب وسجلها على مدونته باسم (مجنون الحب)!. فقد تم اعتقاله في أسبانيا وإيطاليا لعدم وجود أوراق ثبوتية كافيه له ولليخت وسُجن عندما حاول تفسير سبب مروره عبر البحر بأنه في (رحلة حب وعشق)، ليُضرب عن الطعام تحت شعار (إضراب عن الطعام من أجل كورتني كواري، العالم قبيح بدونك) بعد إيداعه (مصحة عقلية) حتى تم إطلاق سراحه ليواصل رحلته!. وأخيراً وصل إلى بريطانيا بعد أن قطع (2500 ميل) عقب كل هذا العناء، ليتقدم إلى محبوبته لتحدث المفاجأة؟! فعندما علمت (سيدة النساء) كما أطلق عليها رمضان بأنه وصل إلى (مدينتها) سارعت بتقديم بلاغ للشرطة ليُعتقل (مجدداً) في بريطانيا لعدم حصوله على تأشيرة دخول سارية المفعول ويرحل إلى تركيا لاحقاً!. بعض التعليقات على مدونة (رمضان) تقول إنه يحتاج لعلاج نفسي، فيما بعضها يرى أن مايفعله هو أكثر الأفعال الرومانسية على الإطلاق!. الحب (العصري) ثمنه ضغطت (زر) سريعة دون أدنى مشاعر ! بينما زمن (الحب العذري) كان يتطلب (أياماً وشهوراً) للشعور بالتضحية وحرارة الإخلاص وصدق النوايا!. الأمر يحتاج (للحذر) فهذه الأدوات لا تتقن حملها (أسلاك التقنية) اليوم؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]