لماذا نحن في الشرق مجبرون على تصديق ونقل ما تقوله الصحف ووكالات الأنباء في الغرب ؟! هل هي (نظرية تدفُّق المعلومات والأخبار)؟! أمس الأول مثلاً نقلت صحيفة (صن) البريطانية عن والدة الطفل (إيل نينيو) ادعاءها بأنّ شيطاناً يسكن الصغير البالغ من العمر (شهرين)، والذي غالباً ما يختفي من مهده ويحرق ملابسه وسريره لتجده الأم - كما تقول - في كل مرة فوق البرادة أو الغسالة أو معلّقاً على حقيبة في الجدار!!. ما رأيكم لو أنّ الخبر صدر عن صحيفة عربية ؟! هل سيصدقها أحد؟! أعتقد أنني أول من سيرفع دعوى أطالب فيها بالتأكد من سلامة عقل (محرر الخبر)!. وهكذا في كل (خبر غريب) يصدر عن مؤسسة إعلامية عربية أو محلية، فإننا نشكّك في صحّته فوراً أو نعلّق عليه بالديباجة الشهيرة (يا عم كلام جرايد)! وقد نربطه بتراجع بعض المؤسسات عن تصريحاتها وأخبارها السابقة ؟!. هذا حصل مع خبر (أكياس السحر في مول الظهران) الذي نقلته صحف ومواقع عربية وغربية ليثبت بالأمس أنه (كلام جرايد) بالفعل؟! عندما قال (مدير المول) انه استعجل في تبليغ الهيئة، وأنّ الأمر لا يعدو (أكياس مبيدات حشرية) وزّعتها شركة النظافة للقضاء على الحشرات مع دخول فصل الشتاء؟! عموماً أصحاب المول أبخص! ولنعود (للطفل الشطيان)، لأنّ أمه بكل تأكيد لن تتراجع عن ما ذكرته عن (مولودها) سابقاً حتى لو رجمها السكان (بالحجارة) ونعتوها بالكذب واختلاق الأخبار !. أعوذ بالله من كلِّ شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة، الأم (الكولومبية الشابة) تزعم أنّ طفلها ينفث النار من فمه، ويتكلم إذا أبعدت عنه ولكنه يسكت كلما اقتربت ! (الخبر هو الخبر) في الشرق أو الغرب، ولكن يبقى من يصدقه!. صحيفة (الاندبندانت) قالت الخميس إنه يُسرق في بريطانيا يومياً (264 هاتفاً محمولاً)، وفي العام الماضي سجلت (230 ألف سرقة هاتف)!. الصحف العربية مليئة بأخبار السرقات دون إحصاء دقيق بالمسروقات وعددها لأنّ بعضها يحمل أخبار (أوطان تنهب بالكامل)!. المفارقة أنّ خبر (السرقات) في الصحف الغربية يذيّل بمقولة (لم ننجح في استعادة سوى 01% من المسروقات)! بينما العربية تقبض على أي (لص) يهرب مجدداً بعد كل سرقة!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]