تراجع الدولار أمس بعد فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية الأمر الذي من المتوقع أن يضمن تنفيذ إجراءات التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). لكن محللين قالوا إن الدولار قد يستأنف قريبا اتجاهه الصاعد في ظل تدفقات تبحث عن ملاذ آمن بسبب تنامي المخاوف من خفض تلقائي للإنفاق وزيادة للضرائب في الولاياتالمتحدة في العام المقبل إذا لم يتوصل الكونجرس إلى اتفاق لتفادي ذلك. وأدى تلاشي عدم التيقن بشأن نتيجة الانتخابات إلى دفع الأسهم والعملات عالية المخاطر للصعود مما ساعد الدولار الأسترالي مرتفع العائد على تسجيل أعلى مستوى في نحو سبعة أسابيع والدولار الكندي على الوصول إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.3% مقابل سلة عملات إلى 80.374 مواصلاً هبوطه بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند 80.843 يوم الاثنين. وارتفع اليورو 0.4% إلى 1.2856 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في الجلسة عند 1.28765 دولار. لكن اليورو قد يتعرض لضغوط بيع بسبب عدم التيقن بشأن اقتراع برلماني في اليونان على إجراءات تقشف مطلوبة للحصول على الدفعة التالية من أموال الإنقاذ التي بدونها تواجه أثينا الإفلاس. وارتفع الدولار الأسترالي 0.4% إلى 1.0480 دولار أمريكي مسجلا أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر ومعززاً المكاسب التي حققها بعد أن فاجأ البنك المركزي الأسترالي بعض المتعاملين في السوق حين أحجم عن خفض أسعار الفائدة أمس الثلاثاء. وتراجع الدولار الأمريكي أيضا مقابل الدولار الكندي إلى 0.9875 دولار كندي. ومقابل الين تراجع الدولار إلى 79.81 ين منخفضاً بنحو ين واحد عن أعلى مستوى في أربعة أشهر البالغ 80.68 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. وتعافى الدولار قليلا في وقت لاحق ليصل إلى 80.23 ين لكنه ما زال منخفضا 0.1% عن الجلسة السابقة.