تراجع اليورو صوب أدنى مستوى في أسبوعين وانخفضت العملات مرتفعة العائد أمس الثلاثاء مع زيادة عزوف المستثمرين عن شراء الأصول عالية المخاطر في ظل بواعث قلق بشأن ديون منطقة اليورو والاقتصاد العالمي مما دعم الملاذات الآمنة مثل الدولار والين. ووفقاً ل»رويترز» أدى الإحجام عن المخاطرة إلى يوم ثانٍ من التراجعات في العملات ذات العائد المرتفع والمرتبطة بدورة النمو الاقتصادي مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي اللذين استهلا الهبوط أول أمس الاثنين عندما أعلنت الصين عن أدنى مستوى للنمو السنوي المستهدف في ثمانية أعوام. وسلطت نتائج استطلاعات مديري المشتريات في منطقة اليورو يوم الاثنين الضوء على توقعات ضعيفة للمنطقة ونالت من العملة الموحدة. ومن المتوقع أن تؤكد بيانات معدلة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الماضي تصدر الساعة 1000 بتوقيت جرينتش أن الاقتصاد قد انكمش. وتأثر اليورو سلباً أيضاً من جراء عدم التيقن قبيل حلول الموعد النهائي لمبادلة سندات اليونان يوم الخميس. وتراجع اليورو نحو 0.2 بالمئة إلى 1.3186 دولار مقترباً من أدنى مستوى في أسبوعين 1.3160 دولار الذي سجله يوم الاثنين. وتحدث المتعاملون عن طلبات شراء في نطاق 1.3170-1.3150 دولار وعروض بيع عند 1.3220-1.3240 دولار. وهبط الدولار الأسترالي حوالي 0.5 بالمئة إلى 1.0621 دولار وسجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.0604 دولار بعد تفعيل أوامر لوقف الخسائر. وفقدت العملة الأسترالية 0.8 بالمئة أمام الين الياباني لتسجل في أحدث سعر لها 86.20 ين. وارتفع الين منخفض العائد أمام الدولار الذي هبط بعد أن فشل في اختراق أعلى مستوى في تسعة أشهر 81.86 ين للمرة الثانية. وتراجعت العملة الأمريكية 0.2 بالمئة إلى 81.18 ين. وارتفع الدولار نحو سبعة بالمئة على حساب الين منذ أواخر يناير - كانون الثاني مستفيداً من تيسير مفاجئ للسياسة النقدية من جانب بنك اليابان المركزي وعجز تجاري لليابان. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة إلى 79.450. من ناحية أخرى تراجع الذهب أمس الثلاثاء مواصلاً الخسائر التي مُني بها في الجلسة السابقة بعد أن خفضت الصين معدل النمو المستهدف للعام الحالي ولكن آمالاً بأن يقود انخفاض أسعار الذهب لإقبال على الشراء حدت من الخسائر.وتلقى الأسعار دعما من أزمة الديون في أوروبا والتي تضغط على اقتصاد المنطقة مما زاد من إغراء الذهب كملاذ آمن. وقال براديب أوني من ريتشكوم جلوبال سيرفيسيز في دبي «دفعت أزمة اليورو الجميع لشراء الذهب غير أن طلبا جديدا من الصين والهند أدى لاستمرار الشح في السوق الحاضرة.» وتابع «في الوقت الحالي سعر الذهب أعلى من السلع الأخرى نتيجة أزمة منطقة اليورو والنزاع بشأن برنامج إيران النووي.» وفي الساعة 0750 بتوقيت جرينتش نزل السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 1700.91 دولار للأوقية (الأونصة) متعافى من أقل مستوى خلال اليوم « أمس» عند 1.698 دولار. وهبط الذهب واحدا بالمئة أول أمس الاثنين بعد أن خفضت الصين معدل النمو المستهدف للعام الجاري لأقل مستوى في ثمانية أعوام عند 7.5 بالمئة. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية تسليم ابريل نيسان 0.12 بالمئة إلى 1701.80 للأوقية. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية نحو أربعة بالمئة الأسبوع الماضي وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف سبتمبر - أيلول وذلك عقب خطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بن برنانكي لم يتضمن أي تلميحات عن موجة ثالثة من التيسير النقدي في الولاياتالمتحدة. وهبطت الفضة 0.65 بالمئة إلى 34.74 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.08 بالمئة إلى 1662.49 دولار للأوقية في حين فقد البلاديوم 0.46 بالمئة مسجلاً 699.25 دولار للأوقية.