قال مسؤول كبير بالخزانة الأمريكية يوم الجمعة إن الأزمة المالية في أوروبا لا تزال أكبر عقبة أمام انتعاش الاقتصاد العالمي، وستكون في محور النقاش في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في مكسيكو سيتي في مطلع الأسبوع القادم. وأضاف المسؤول قائلاً: «مع الاعتراف بأن أوروبا تبقى أقوى العوامل التي تؤثر بشكل سلبي في النمو العالمي فإنه سيكون هناك اهتمام كبير داخل مجموعة العشرين بشأن الرد على الأزمة الأوروبية». وتتعارض تعليقات المسؤول الأمريكي مع تصريحات لمسؤولين من أعضاء آخرين في مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، بأن المشاكل المالية في الولاياتالمتحدة نفسها ستكون من بين المسائل الرئيسية في اجتماعات المجموعة. وقال المسؤول بالخزانة الأمريكية، الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن اجتماعات مجموعة العشرين في مكسيكو سيتي ستركز على الخطوات الإضافية التي يجب أن تتخذها الدول النامية لتعزيز الطلب المحلي واتباع سياسة مرنة لسعر الصرف. وقال «الصين على سبيل المثال ما زال يتعين عليها أن تقطع شوطاً أكبر في تحقيق سعر صرف يستجيب لقوى السوق وتصحيح الاختلالات بطريقة متواصلة». لكنه أضاف بأن بكين حققت تقدماً بالسماح لقيمة اليوان بالارتفاع بأكثر من 11 في المئة بالأسعار الحقيقية أمام الدولار منذ 2009م. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن الأزمة الاقتصادية الراهنة وأزمة العملة الأوروبية الموحدة اليورو في حاجة إلى وقت طويل للتغلب عليها. وفي كلمة ألقتها أمس السبت في مؤتمر محلي لحزبها المسيحي الديمقراطي في مدينة شتيرنبرج بولاية ميكلنبورج فوربومرن شمال البلاد قالت ميركل: «نحتاج إلى نَفَس طويل لمدة تصل إلى خمسة أعوام أو أكثر للتغلب على هذه الأزمة». وأكدت المستشارة ضرورة إحداث تغييرات هيكلية في القطاع المالي لاستعادة ثقة المستثمرين في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة، ولإعادة التعافي إلى اقتصاد المجموعة. وقالت ميركل في إشارة إلى ضرورة توفير المزيد من الإلزام لإجراءات إصلاح الموازنة والحد من الديون في دول المجموعة إن الكثير من المستثمرين «لا يصدقون أننا في أوروبا سنفي بوعودنا». واختتمت ميركل تصريحاتها قائلة: «نحتاج إلى صرامة حتى نقنع العالم بأن الاستثمار في أوروبا مسألة تستحق».