باريس، بروكسيل، واشنطن - رويترز، أ ف ب - اقتربت مجموعة العشرين أمس من اتفاق على دعوة الاقتصادات المتقدّمة إلى احتواء عجز موازناتها، والاقتصادات الناشئة، مثل الصين، إلى مزيد من المرونة في سعر صرف عملاتها. وأشارت مسودة بيان لاجتماع وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة إلى أن «الاقتصادات المتقدّمة، مع أخذ اختلاف الظروف الدولية في الحسبان، ستتبنى سياسات لبناء الثقة ودعم النمو وتطبّق إجراءات محدّدة وذات صدقية لتحقيق الانضباط المالي، في حين ستسرّع اقتصادات الأسواق الناشئة ذات الفوائض المالية، تطبيق إصلاحات هيكلية لضبط الطلب باتجاه مزيد من الاستهلاك المحلي، مدعومة بجهود للاتجاه نحو نظم لسعر الصرف أكثر اعتماداً على قوى السوق وتحقيق مرونة أكبر في سعر الصرف بما ينسجم مع العوامل الأساسية للاقتصاد». وشدّدت مجموعة العشرين، التي تشكّل 85 في المئة من الاقتصاد العالمي، على ضرورة توافر موارد كافية لصندوق النقد الدولي، لكن الوزراء أرجأوا أي قرار في هذا الشأن إلى قمة المجموعة في مدينة كان الفرنسية، في 3 و4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وفق المسودة التي لفتت إلى أن المسؤولين سيتعهدون ضمان توافر رأس المال اللازم للبنوك وسهولة الحصول على التمويل، وسط مخاوف في الأسواق في شأن الحاجات الرأسمالية لبنوك منطقة اليورو والتي تسبّب أزمة سيولة. ورحّب وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية في المسودة بخطط منطقة اليورو لمعالجة أزمة الديون السيادية، لكن المجموعة توقعت أن يتّفق قادة منطقة اليورو خلال اجتماعهم في 23 من الشهر الجاري على دعم صندوق إنقاذ المنطقة. إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل أول من أمس بالمستشارة الألمانية أنغيلا مركل لمناقشة آخر التطورات في أزمة منطقة اليورو، التي تمثل خطراً كبيراً على الاقتصاد الأميركي. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس والمستشارة تطرقا إلى مسألة التحضيرات لقمة مجموعة العشرين في فرنسا». وخفّضت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» الجدارة الائتمانية للبنك الفرنسي «بي إن بي باريبا»، من «AA» إلى «AA-». وأوضحت الوكالة في بيان ليل أول من أمس أنها ترى «آفاقاً اقتصادية ضعيفة لأوروبا، بما في ذلك الدول المحيطة، وسيتأثر بعض البنوك الفرنسية». وتوقعت انخفاض العائدات نتيجة صعوبة الوضع وارتفاع تكلفة التمويل، في حين كانت وكالة «فيتش» حذّرت أول من أمس من احتمال خفض الجدارة الائتمانية للبنك. وخفض تصنيف البنوك يعني صعوبة حصولها على القروض من أسواق المال، أو يرفع قيمة القروض التي تحصل عليها.