أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الجمعة أن القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا حيث قتل اربعة أمريكيين بينهم السفير في هجوم في 11 سبتمبر كانت تضم بشكل اساسي بعثة من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في مهمة سرية. وأثار الهجوم على قنصلية بنغازي عاصفة سياسية في الولاياتالمتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر وحمل الجمهوريين وعلى رأسهم مرشحهم ميت رومني على توجيه انتقادات عنيفة لادارة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما آخذين عليها تقاعسها وعدم اتخاذها تدابير أمنية كافية. وقالت «وول ستريت جرنال» إن البعثة كانت اساسا فريقا لعمليات السي آي ايه، موضحة ان سبعة فقط من اصل ثلاثين مسؤولا تم اجلاؤهم من بنغازي بعد الهجوم، يعملون لوزارة الخارجية. وأضافت الصحيفة ان العنصرين الامنيين اللذين قتلا في سبتمبر هما رجلا القوات الخاصة (سيلز) السابقين تايرن وودز زغلين دوهرتي كانا تابعين للسي اي ايه وليس لوزارة الخارجية. وخلافا للتقاليد، لم يحضر مدير السي آي ايه ديفيد بترايوس المراسم عندما وصلت جثامين القتلى الامريكيين الى الاراضي الامريكية وذلك للتغطية على عملية السي آي ايه في شرق ليبيا. وتابعت ان أكثر من عشرين عنصرا من السي اي ايه يعملون بشكل سري في مبنى تابع للقنصلية يعرف باسم «الملحق» لجأ اليه موظفو القنصلية بعد الهجوم الاول قبل ان يستهدف المبنى ايضا.