أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس ،أمس، أن عناصر من طالبان قاموا بتحرك في اتجاه الحكومة الأفغانية والقوات الدولية بخصوص مسألة إلقاء السلاح. وقال بترايوس"قامت حوالى 20 مجموعة صغيرة من طالبان بتحرك" في اتجاه الحكومة وقوات حلف شمال الأطلسي. وأضاف "أنها المراحل الأولية، ولا أعتقد أنه بإمكاننا الحديث عن مفاوضات، إنها مناقشات أولية". وتابع "بعضهم يأتي للحديث مع الحكومة وآخرون يأتون إلينا". ومن جانبه أكد وحيد عمر المتحدث باسم مكتب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، حصول اتصالات مع طالبان غير أنه أشار إلى أنه لم يبدأ أي تفاوض رسمي بين الجانبين. وجاءت تصريحات بترايوس الجديدة في وقت تواصل القوات الأفغانية - الأطلسية منذ مطلع الأسبوع عملية ( ضربة التنين) أوسع هجوم براً وجواً بمشاركة أكثر من 8 آلاف من القوات الأمريكية والأفغانية على معاقل لطالبان في مناطق عدة من إقليم قندهار بجنوب أفغانستان في محاولة جديدة لتعزيز وإعادة السيطرة على مناطق واسعة من قبضة الحركة. ميدانيا، قتل جندي بولندي إثر اصطدام مركبته بلغم أرضي في ولاية غزني شرقي أفغانستان،فيما قتل نائب حاكم ولاية غزني محمد كاظم الله يار برفقة 5 أشخاص (ابنه وابن شقيقه وسائقه واثنين من حراسه) وإصابة 8 أشخاص آخرين في هجوم نفذه انتحاري على موكب يار قرب مطار المدينة، وتحملت طالبان المسؤولية عن العملية. إلى ذلك أفادت صحيفة وول ستريت جورنال ،أمس، ان تكثيف سي.أي.إيه غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار على معاقل طالبان والقاعدة في باكستان -عشرون في سبتمبر الجاري- يهدف إلى إحباط اعتداءات على أوروبا. وبدأت تلك الطائرات الأمريكية بدون طيار المنتشرة في أفغانستان المجاورة، وحتى في باكستان بحسب بعض وسائل الإعلام الأمريكيةوالباكستانية، بشن ضرباتها الصاروخية منذ 2004 على شمال غرب باكستان وقد كثفتها منذ أغسطس 2008 حتى باتت شبه يومية منذ الثالث من سبتمبر الجاري. وفي مقال بعنوان "الطائرات بدون طيار تستهدف مخططا إرهابيا أكدت الصحيفة أن "ضمن الجهد الرامي إلى إحباط مخطط إرهابي مفترض ضد أهداف أوروبية، كثفت سي.اي.إيه قصفها بالصواريخ التي تستهدف المقاتلين الإسلاميين في المناطق القبلية الباكستانية".