كشف مسحان صدرت نتائجهما أمس الخميس تحسن الإنتاج الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، ما يعزِّز تأكيدات رسمية بأن النمو الاقتصادي يستقر بعد أن تباطأ في معظم فترات العام. قال مسؤولون: إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين لقطاع الصناعات التحويلية ارتفع إلى 50.2 نقطة في تشرين الأول - أكتوبر مقابل 49.8 نقطة في أيلول - سبتمبر. وذكر المكتب الوطني للإحصاءات أن تلك هي المرة الأولى منذ تموز - يوليو التي يرتفع فيها المؤشر فوق مستوى 50 نقطة، وهي العتبة التي تشير إلى نمو الاقتصاد. كما صدر أمس الخميس مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص من جانب مجموعة «إتش إس بي سي» المصرفية ليسجل أعلى مستوى له في ثمانية أشهر عند 49.5 نقطة مرتفعًا من 47.9 نقطة في أيلول - سبتمبر. وبوقوع مقياس «إتش إس بي سي» دون عتبة 50 نقطة، فإنَّه لا يزال يشير إلى وجود حالة انكماش في القطاع الرئيس لكنَّه كان أعلى من 49.1نقطة نقطة في دراسته السريعة الصادرة الأسبوع الماضي. وساعدت البيانات مؤشر بورصة شنغهاي المجمع القياسي للارتفاع بنسبة 1.77 في المئة ليغلق على 2105.6نقطة كما أغلق المؤشر المجمع في بورصة شنتشين الأصغر مرتفعًا بنسبة 2.36 في المئة عند 8669.28 نقطة، وتباطأ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن أثرت سلبًا أزمة ديون منطقة اليورو وتباطؤ التعافي في الولاياتالمتحدة على الصادرات الصينية، لكن الدراستان تأتيان عقب ارتفاع في الناتج الصناعي والصادرات ومبيعات التجزئة خلال أيلول - سبتمبر، بما يشير إلى أنه ستكون هناك معدَّلات نموٍّ اقتصاديَّة أعلى قادمة. وظلَّ مسؤولون ومحللون متفائلين الشهر الماضي برغم تراجع النمو الاقتصادي إلى 7.4 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من هذا العام في أبطأ وتيرة نمو منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتباطأ النمو للربع السنوي السابع على التوالي إذ تراجع من 8.1 في المئة في الربع الأول إلى 7.6 في المئة في الربع الثاني من هذا العام، حسبما قال المكتب الوطني للإحصاءات في تشرين الأول - أكتوبر. قال شينج ليون المتحدث باسم المكتب: إننا «على ثقة تامة بأن الاقتصاد سيلبي الرقم المستهدف للنمو عند 7.5 في المئة هذا العام، مضيفًا أن التطوُّرات الاقتصاديَّة «استقرت وأن التعديل الهكيلي تسارع وأن معيشة المواطنين استمرَّت في التحسن». وصدرت الدراستان في وقت يقترب فيه الحزب الشيوعي الصيني من تسليم السلطة الذي يحدث مرة في عشر سنوات والمقرر أن يبدأ خلال مؤتمر حزبي الأسبوع القادم حيث يتجه نائب الرئيس شي جينبينج على نطاق واسع ليحل محل الزعيم الحالي هو جينتاو الذي يتعين عليه أن يتقاعد من منصبه كرئيس للبلاد. وخفض القادة الصينيون أسعار الفائدة مرتين منذ مطلع حزيران - يونيو بعد أن تراجع النمو الاقتصادي إلى 7.6 في المئة في الربع السنوي المنتهي بنهاية أيلول - سبتمبر.