تطير غداً الخميس بعثة فريق الترجي الرياضي التونسي في اتجاه القاهرة؛ حيث سيلاقي فريق الأهلي المصري الأحد المقبل في ملعب برج العرب بالإسكندرية، في إطار ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. استعدادات مكثفة خاضها اللاعبون في تونس تحضيراً لهذه المقابلة، التي كثرت التخمينات بشأن نتيجتها، خاصة أن الترجي والأهلي بمنزلة «الإخوة الأعداء». وكانت المباريات الكلامية والتصريحات النارية من الطرف المصري قد اشتعلت منذ باحت مباراتا نصف النهائي بأسرارهما؛ حيث يصر مدرب الأهلي على استفزاز مدرب الترجي التونسي نبيل معلول، الذي اكتفى بالقول إنه يفضل حوار الميدان. ومعلوم أن ملعب برج العرب لا يتسع لأكثر من 70 ألف مقعد، خُصِّص 1000 مقعد منها لأحباء الترجي، الذين بدؤوا بالوصول إلى القاهرة لحضور المباراة، كما تم منح 15 ألف تذكرة لأحباء الأهلي المصري فحسب. وكانت السلطات المصرية قد أكدت في وقت لاحق أن نجاح لقاء الترجي بالأهلي، وخلوه من العنف، سيكون خير حافز على رفع قرار اللعب بدون جمهور في الملاعب المصرية. ويعزى العدد الضئيل من التذاكر المسندة لأحباء الترجي إلى حرص السلطات المصرية على تفادي احتكاك جماهير الفريقين المتنافسين تجنباً لكل أعمال العنف التي كانت سُجّلت سابقاً في مباريات ساخنة بين «العدوين التاريخيَّيْن». المدرب نبيل معلول أعلن جاهزية لاعبيه لمواجهة الخصم والتفوق عليه في الذهاب، في انتظار هزيمته في الإياب الذي ستحتضنه تونس يوم 17 نوفمبر المقبل. ومن المنتظر أن يحضر لقاء القمة الإفريقية ما لا يقل عن 60 ألف متفرج، وهي طاقة استيعاب ملعب رادس بالعاصمة التونسية. والأكيد أن هذه المباراة ستشهد حماساً مفرطاً، طالما أن النتيجة الأولية ستؤثر في لقاء الإياب؛ حيث اهتمت جميع الصحف التونسية بالمباراة، وأجمعت على صعوبتها، وخصوصاً أنها تأتي أمام فريق بحجم النادي الأهلي، الذي تخصص في حصد الألقاب، بفضل خبرات لاعبيه، وفي مقدمتهم محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب ووائل جمعة. كما طالبت جماهير الترجي عبر الموقع الاجتماعي الخاص بالنادي «فيس بوك» لاعبيها بالعودة من مصر بنتيجة مطمئنة، تفيد الفريق في مباراة الإياب التي ستُقام في تونس، والتأهل لمونديال الأندية باليابان. فلمن ستؤول الكلمة الفصل؟