أثمن (هدية) قد تصلك على بريدك الإلكتروني اليوم هي تلك (الدراسات الموثّقة) التي يمكن أن تساعد في (تخفيض مصاريفك) اليومية، خصوصاً إذا ذُيلت الدراسة بعبارة ( أسأل مجرب ولا تسأل طبيب)!!. فوراً أفهم أنّ مرسلها سبق أن طبّق (الدراسة) على زوجته وحماته وجارتهنّ وقد جنى (نتائج طيبة)، لذلك هو يحاول مساعدة الآخرين بنشر (النتائج مجاناً)!. وحسبي الله على مُروِّجي بعض الدراسات (غير الموثقة) فقد يتسببون في (خراب البيوت) دون أن يعلموا! فمثلاً قبل (عدّة أيام) ومن باب مقاطعة (المشروبات الغازية) ليس لأنها (صناعة أمريكية) يتم تعبئتها محلياً، بل بسبب أنّ (نصف الريال) المفقود في كل عملية شراء منذ (ديسمبر 2009م) سبّب لي الصداع، لذلك بدأت في توزيع منشورات تحذيرية (داخل المنزل) لنتائج دراسة يابانية تقول: النساء اللواتي يتناولنّ (المشروبات الغازية) يزيد لديهنّ خطر الإصابة (بالسكتات الدماغية) بنسبة (80%) وعلى شكل جلطات دموية، مما يهدِّد حياتهنّ؟!. ولكن للأسف (الدراسة) تسببت في ارتفاع الخسائر اليومية من (نصف ريال) إلى (5 ريالات) بسبب سعر (العصير الطازج)! حتى اعتقدت أني (ضحية) حرب باردة بين (المشروب الأمريكي) و(الدراسات اليابانية)؟!. رغم تعلُّقي بشرب (الحليب الطازج) بدلاً من (المشروب الغازي) وتناول ساندويتش (شرائح الجبن) صباح كل يوم؟! إلاّ أنني توقّفت عن ذلك منذ (أسبوع) بسبب (منشور) وجدته في منزلي نقلاً عن علماء في جامعة (هارفارد) يحذّرون من تأثير الحليب والجبن على (خصوبة الرجال)، مدّعين أنّ (للهرمونات الأنثوية) في الحليب تأثير في ذلك؟! بالإضافة إلى أنّ (المبيدات الحشرية) التي تتناولها (الأبقار) قد تتسرّب للحليب ومشتقاته كما يقولون ؟!. يا روح ما بعدك روح، لذلك أنا (الآن) أخرج من المنزل مع كل صباح دون (إزعاج) النائمين أو إيقاظهم لتحضير (إفطار الجبن) أو (كأس الحليب)! قاتل الله الدراسات المتناقضة!. وبحكم أننا لازلنا في (أيام العيد)، والخسائر (على وذنه) بسبب تكاليف المناسبات والأعراس، فإنني وبحمد الله وجدت للتو (دراسة هامة) لباحثين ثقات من (جامعة واشنطن) مفادها: أنّ استخدام (مستحضرات التجميل) بشكل متكرّر يعجِّل (بسن اليأس) عند المرأة ؟!. يا عيني على الدراسات اللي (تفتح النفس) وتقلِّص المصاريف؟!. وفي التفاصيل (رعاكنّ الله) أنّ المواد الكيميائية في (المساحيق) ومثبتات الشعر، تسبب التعجيل بسن اليأس (15 سنة) قبل العمر المفترض!. العمر (مش بعزقه)، وقد أعذر من أنذر!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]