إن هذه البلاد المباركة أنعم الله عليها بنعم لا تعد ولا تحصى فقد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وخصها بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أرجاء المعمورة، ومن نعم الله سبحانه وتعالى أن جعل أمانة قيادتها في أياد أمينة مخلصة لخالقها متسلحة بالإيمان، حاملة هموم ومصالح شعبها، وتستظل بحكومة راشدة حكيمة (بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية) حيث تتخذ من مصلحة البلاد والعباد وخدمة الوطن والمواطن منطلقاً لقراراتها الصائبة، ومن هذه القرارات الصائبة والمراسيم الملكية الكريمة التي أصدرها (خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله)، التي يرى فيها التوجه السديد والمنهج الرشيد لخادم الحرمين الشريفين وذلك لما يتمتع به من صفات قيادية وسياسية وخبرة ودراية وحكمة وحنكة وبعد نظر فيما يتخذه من قرارات، ومن هذا المنطلق تميز عهده الميمون بالنهضة والتطور والنماء والازدهار في شتى مجالات الحياة معتمداً في قراراته على أساس الماضي للتطوير والتنمية، واستلهام العبر والدروس واستشراف المستقبل بثقة وتفاؤل، ومن قراراته المهمة اسناد المهمات لمن هم أهل لها، فاختياره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد واختياره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية، أتت هذه القرارات تتويجاً لسنوات من البذل والعطاء لسموهما الكريمين، والإخلاص للدين والمليك والوطن، ولسجلهما الحافل بالعديد من الإنجازات الوطنية في جميع الأعمال التي أسندت لهما طوال السنوات الماضية، وجاءت هذه القرارات دلالة واضحة على وحدة الكلمة والغاية التي أثبتها قادة هذا البلد المعطاء على مر التاريخ، والتي اعتمدت فيها على الدستور الخالد لهذه البلاد وعلى منبع الإسلام الصافي وعلى حنكة مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، حتى أصبح وطناً قوياً في بنائه وواضحاً في رسالته ومن البلدان التي يشار إليها بالبنان في جميع المجالات، وإلى غد مشرق زاهر أكثر أمناً وأماناً وازدهاراً في عهد الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز.وفي الختام أسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، ويكفينا كيد الكائدين وشر الحاسدين إنه سميع مجيب الدعوات وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وزارة التعليم العالي