شن الرئيس الأميركي باراك أوباما في ختام جولته الانتخابية التي استغرقت 40 ساعة على عدد من الولايات الحاسمة، هجوماً حاداً على منافسه الجمهوري ميت رومني في أوهايو، الولاية التي يمكن أن تقرر نتيجة السباق الى البيت الأبيض. من جانبه سخر ميت رومني الذي شارك في تجمع للجمهوريين في ديفاينس، من التراجع الكبير لحملة أوباما واستعار شعار الرئيس خلال حملته في 2008 واعداً بتغيير كبير إذا فاز في الانتخابات القادمة. وهذه الهجمات المتبادلة تأتي فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن رومني يتقدم بفارق ضئيل جداً على المستوى الوطني فيما حافظ أوباما على شعبيته في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم الانتخابات وتمنحه ولاية ثانية من أربع سنوات. وهاجم أوباما منافسه بشدة بسبب معارضته خطة انقاذ قطاع صناعة السيارات الذي يؤمن وظيفة من ثماني وظائف في أوهايو حيث ستكون المعركة الأقوى. وقال أوباما لقد رفضت التخلي عن هؤلاء العمال ورفضت التخلي عن هذه الوظائف. أنا أراهن على العمال الأميركيين، وسأقوم بذلك ثانية لأن هذا الرهان رابح. من جهته قال رومني أمام حشد ضم 12 ألف شخص في ديفاينس نريد التغيير، نريد تغييراً كبيراً ونحن جاهزون لذلك، متهماً الرئيس الديموقراطي بشن حملة سلبية ومتدنية خالية من أية أفكار جديدة. وأضاف رومني الآن حان وقت التحديات الكبرى والفرص الكبرى، لدينا خيار كبير أمامنا. وصراحة سننتخب رئيساً يكون راغباً بإحداث تغيير كبير، وأنا سأقوم بذلك. وفي سياق متصل أظهرت استطلاعات الرأي أن أوباما يتقدم عليه بفارق نقطتين. كما أظهر استطلاع أجرته شبكة أن بي سي وصحيفة وول ستريت جورنال أن أوباما يتقدم بفارق ثلاث نقاط في نيفادا وأن النتيجة متقاربة جداً في كولورادو. في المقابل أظهر استطلاع لشبكة أي بي سي وصحيفة واشنطن بوست الخميس أن رومني يتقدم بفارق ثلاث نقاط.