أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد في مستهل جلسة الحكومة أن حكومته اليمينية لن تفرض أي قيود على مشاريع البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة بصفتها عاصمة إسرائيل. وقال نتنياهو: «إن ارتباط إسرائيل بالقدس لا يقلّ عمقاً عن العلاقة التي تربط دولاً أخرى بعواصمها». وكان نتنياهو يعقب على الانتقاد الذي كان الاتحاد الأوروبي قد وجهه إلى مشروع البناء الاستيطاني الجديد في مستوطنة حي غيلو بالقدس. وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها عن قلقها من الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في القدسالشرقية، مشيرة إلى أن تلك الخطط من شأنها أن تشكِّل عقبات إضافية على طريق استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. في غضون ذلك، انشغلت الصحافة الإسرائيلية بالقرار الذي سيتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت في شأن احتمالات عودته إلى الحلبة السياسية والتغييرات التي قد تحدثها على اصطفافات أحزاب الوسط في مواجهة زعيم التكتل اليمين - الديني، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المرشح بحسب جميع استطلاعات الرأي أن يخرج فائزاً مع تكتله بالانتخابات العامة المقبلة في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل. واختلفت قراءات المعلقين واجتهاداتهم في شأن ما سيقرره أولمرت، لكنهم اتفقوا على أن توحيد قوى الوسط في قائمة واحدة بزعامة أولمرت قد تغير حسابات الناخب الإسرائيلي وتهدد فعلاً تفوق تكتل اليمين - المتدين من خلال جذب أصوات من اليمين المعتدل التي ستفضل تياراً وسطياً أو على يمين الوسط على تكتل يميني متشدد يخضع لابتزازات المتدينين اليهود.