في أحد البرامج الفضائية خرج مشجع نصراوي يلف رأسه بالشال الأصفر الذي نقشت عليه عبارة (العالمية... صعبة قوية) وقال بأسى..ملينا من حكاية العالمية.. (نلعب على أرواحنا.. والثانيين يحققون بطولات)!! وفي الجانب الآخر يحتفل نصراويون بينهم إعلاميون و... بخروج الهلال من بطولة آسيا وكأنهم يقولون بملء فيهم: (لا يهمنا نصر النصر.. بل خسارة الهلال)!! مرت على (العالمية الصعبة القوية) اثنا عشر سنة.. وخلال هذا الدرزن من السنوات حقق (العالمي الصعب القوي) أرقاما تؤرق الصادقين من محبيه والمخلصين من مسيريه، لكنها لم نعن شيئا لاولئك الذين انشغلوا بالهلال وما يحققه الهلال وبالطريقة التي يسير عليها الهلال!! خلال درزن السنوات.. واصل النصر غيابه عن لقب بطولة الدوري الذي لم يحققه منذ الموسم 1995م في المباراة الشهيرة التي قادها الاستاذ إبراهيم العمر نائب رئيس لجنة الحكام الحالي، وواصل العالمي مسيرة الغياب عن لقب كأس ولي العهد التي لم يعرف لها طعما منذ40 عاما خلون من عمر (العالمي).. ولم يحقق النصر طوال السنوات ال14 الماضية ذهبا ولا لقبا باستثناء لقب وحيد على المستوى الأولمبي فقط!! خلال درزن السنوات وصل الاتحاد للعالمية.. وسمى نفسه المونديالي (فالعالمية ماركة مسجلة باسم النصر)، لكن الاتحاديين نسوا الأمر وتركوه خلفهم فواصل فريقهم حضوره وتميزه..!! العالمية...شعار فضفاض... لبسه النصر فضيق عليه... فهل يدرك النصراويون المخلصون ذلك؟؟ أم يبقى الحال على الحال... ما بقي الهلال؟ وفقا لخصوصيتنا فقط!! تستفزك في بعض الأحيان كلمة خصوصيتنا أو خصوصية شارعنا، خاصة عندما يستغلها البعض لتمرير أخطائهم، أو لتبريرها، وهذا نسمعه كثيرا في حياتنا العامة، والرياضة جزء منها. فتبعا لخصوصيتنا.. لا يجوز الحديث عن الحكم ولا عن أخطائه ولا تهويلها لأنه في النهاية بشر يخطئ ويصيب، ولأن أبناءه سيذهبون في الصباح إلى المدارس ومن غير المعقول أن يسمعوا ما قاله الإعلام والمسئولون عن الوالد بعد حفلة الأخطاء!! وتبعا لخصوصيتنا أصبح كل من اعتزل التحكيم مقيما للحكام أو محللا لأدائهم في الإعلام، لذا ظهر لدينا مقيمون ومحللون أقل من المستوى وانخفض مستوى التحكيم، وبدلا من أن يصبح دور المقيمين والمحللين المساهمة في تطوير التحكيم أصبح بعضهم سببا في تنامي الأخطاء وزيادة معاناة الأندية بسببه، وسيتواصل ذلك حتى تأتي لجنة حكام تضع حدا لذلك وتقطع دابر المجاملات الذي أنهك الصافرة السعودية كثيرا، وجعل الأندية تتوجه إلى الصافرة الأجنبية... (وما جابرك على المر إلا الأمر منه). وتبعا لخصوصيتنا... أصبح التحليل الفني المتخصص شغلة من لا شغلة له، فاللاعب السابق أصبح محللا، والصحفي المستجد أصبح محللا، وكاتب الرأي أصبح محللا، وعضو اتحاد الكرة أصبح محللا، وعضو اللجنة أصبح محللا، لذا هبط مستوى التحليل إلى أدنى درجاته، وأصبح عاجزا عن تقديم شيء مفيد، وظل رواده يرددون كلاما لا معنى له. وتبعا لخصوصيتنا... وأنه لابد أن نطبق أنظمتنا ولائحتنا فقد حاول أحدهم أن يتدخل في نظام مسابقات الاتحاد الآسيوي، واقترح تقسيم الملعب في مباراتي الاتحاد والأهلي في نصف نهائي القارة عوضا عن أنظمة التقسيم الآسيوية، ففتح بابا من الصعب إغلاقه ونقل الحديث عن المباراة من الملعب إلى المدرج، وقد كان من الممكن تجاوزه باحترام الأنظمة وعدم التدخل فيها واقتراح ما يسبب الحرج و(يجلب) الصداع!! تبعا لخصوصيتنا..أصبح احترافنا احترافا بالاسم وأصبحت بعض لوائحنا لوائحاً بالاسم...حتى الانتخابات ظن البعض أن بالإمكان لي ذراعها وتطويعها حسب رغباتهم وما تشتهيه أنفسهم.. وظلت كرتنا تتراجع للخلف فيما يمضي الآخرون للمقدمة، فتأخر منتخبنا بالتصنيف العالمي، وأصبح بعضنا يفرح بالفوز في مباراة ودية على منتخب متواضع مثل منتخب الكونغو، وبقي السؤال قائما.. أين سنتوقف؟ وكيف سنعالج... ومتى ستنتهي الأزمة التي تعصف بنا يمنة ويسرة دون هوادة... والله المستعان. مراحل... مراحل * يكتب مقالا مشبعا بالتعصب والأنا... ثم يتساءل في سطره الأخير.. إلى أين يقودنا الإعلام وتعصب الإعلاميين، ثم لا يتحرج من تقديم وصفة العلاج وهو العليل أصلا!! * وصلت عظمة الزعيم إلى درجة أن بعض محبي منافسيه يحتفلون بخسارته بعد أن أيقنوا أن القفز بجانب (فيليكس) أقرب لهم من الاحتفال ببطولة!! * ما يحدث في بعض البرامج الرياضية مخجل مزرٍ... وهنا أعيد اقتراحا قديما بأن يكون بعضها مسجلا أو تأخير البث لدقائق لتفادي ما يمكن تفاديه من شطحات بعض الضيوف وآرائهم الغريبة. * بالمناسبة.. هناك الكثير من النقاد والكتاب والإعلاميين الكبار ممن أعرفهم جيدا عزفوا عن متابعة هذه البرامج لأنها أقل من أن تأخذ من وقتهم دقائق بالمجان ولا تعود عليهم بأي فائدة. * أحد الإعلاميين يظهر في القنوات الفضائية كثيرا.. ومع ذلك لا يكف عن انتقادها ويؤكد عزوفه عنها!! * أزمة البرامج الرياضية متعددة.. هناك أزمة معدين وأزمة مذيعين وأزمة ضيوف... والأشد أزمة فكر!! * البيان الاتحادي الأهلاوي جاء منصفا لجهود ومثالية ادارتي الناديين، كما أنه أوقف حالة كان بعض المنتمين لإعلامهما يسعى لجعلها قوتا يزود به مقالاته قبل الديربيين الآسيويين المنتظرين. * ريكارد مدرب لاسمه شنة ورنة في عالم التدريب، ومسألة نجاحه مع المنتخب السعودي من عدمها، لا يمكن أن تلغي تاريخه وتجعله عرضة لكلام مرفوض صادر من أقلام لا تتجاوز خبراتها ألف باء التحليل والصحافة. * من أطرف ما سمعت لأحد المستمعين قوله: (عندما يتبرع الرئيس لناديه فإنه يخرج المبلغ من جيبه اليمين الى جيبه الشمال.. فهل نسميه تبرعا)... بالنسبة لي لا يمكن أن اعتبره تبرعا، بل هو ضرورة لتسيير العمل التزم بها الرئيس عندما قبل تولى الرئاسة أو نافس عليها وذاق نعيمها والشهرة المتحققة منها. [email protected] aalsahan@ :تويتر