فاصلة: ((كلمة «لا» التي تنطق من اقتناع عميق أفضل من «نعم» التي تنطق للإرضاء)) - اندريا غاندي- لا تساير... نعم لا تساير ولا تسترضي الناس أبدا لأسباب عديدة أولها أنهم لن يرضوا عنك مهما أفنيت نفسك في العطاء وثانيها أنك ستخسر الكثير من طاقتك الإيجابية وأنت تحاول مسايرتهم واسترضاءهم وثالثها أنك ستنهك روحك فالمسايرة تعني أن تفعل شيئا غير مقتنع به وهذا يجعلك تحت ضغط نفسي لا تستحقه. تعلمنا في طفولتنا قيم عديدة ليست صحيحة ومرتبطة بالناس. فهناك من يعلم أطفاله عدم الاهتمام بالناس فيربى الطفل على عدم أهمية احترام الآخرين وتقديرهم فيسقط في مستنقع الاستهتار، وهناك من يعلم أطفاله الاهتمام المفرط برأي الناس فيربى الطفل مقيدا في حياته برضا الناس عنه. الحالتان بهما تطرف فكلاهما تضع الناس مقياسا لحياتنا والواقع أن الناس جزء من الصورة وليست الصورة بأكملها. المسايرة تعني أنك تخاف قول لا... تخاف أن تغضب الآخرين... تخاف أن تخسرهم والخوف «خيال مآتة» يخيف الطيور المسكينة التي لم يكرمها الله بالعقل. أما الإنسان الذي أنعم الله عليه بالعقل فعليه أن يدرك أن خوفه من الآخرين إنما هو الحاجز الذي تصنعه أفكاره القلقة المستمدة من أفكار قديمة ترسخت في ذهنه منذ الطفولة وتحولت إلى قناعات، وبالرغم من أن تغيير القناعات صعب إلا أنه ليس مستحيلا لو أردنا التغيير. جرب أن تحافظ على التعبير عما أنت مقتنع به لأن العقل يقول ذلك وليس لأنك ورثت هذه القناعات وتتعامل بها دون حتى أن تفكر فيها. المسايرة تشبه المرض الخبيث تتغلغل في شخصيتك... تعطي رسالة للآخرين بإمكانية استغلالك ماديا ومعنويا، ومع الوقت يعمق إدراكك بأنك مستغل من قبل الآخرين وحينها خيارك أن تبقى مستغلا أو أن تقول لا باقتناع. [email protected]