العنوان أعلاه لو كان من (بنيات أفكاري) لقُدّمت لمحاكمة نسائية (غير عادلة) بقيادة حرمنا المصون ومعاوناتها لشؤون (الحش والنش) طفلتي الصغيرتين اللتين أكتشف مع كل يوم أنهما تنحازان (لأمهما) بعنصرية واضحة..! وهذه ضريبة الجبناء (أمثالي) فلو تحليت بالشجاعة منذ بعض الوقت وارتبطت (بأخرى) لما أصبح موقفي ضعيفاً في مثل هذه (المحافل العالمية) ولأصبح كلامي مُطاعاً دون (قيد أو شرط) ولكن الحمد لله أن العنوان هو محصلة لدراسة وبحث قامت به (جامعة مونتريال)؟ أثبتت أن المرأة بالفعل (تحب النكد) من خلال حفظها وتذكّرها (للأخبار السيئة) أكثر من الرجل؟! والمتسبّب في ذلك بحسب العلماء هو هرمون الإجهاد (كورتيزول) الجالب على ما يبدو (للكآبة)! الأسبوع الماضي كان مليئاً بالأخبار (النكدية) للزوجات، خصوصاً مع تصدّر خبر تسلّم (الخادمة المليونيرة) لمبلغ ال(20 مليون ريال) نصيبها في تركة زوجها (السعودي المتوفى)، بكل تأكيد هناك من استغلت الخبر وأبرزته للتحذير من الارتباط (بزوجة ثانية) تحت أي ظرف، وبالمقابل لا بد أن هناك من أخفت الخبر عن أنظار (زوجها)، ولكن المحصلة في نهاية المطاف أن (هرمون الكآبة) شغال مع النساء في تذكّر وحفظ مثل هذه الأخبار! المرأة بطبيعتها (تحب النقاش) في التفاصيل، وتقمّص دور (المسلوبة حقوقها) والضعيفة ومكسورة الجناح في المجتمع الذكوري، وتجعل من الحبة (قبة) إذا كان الصواب إلى جانبها، وتتجاهل الأمر إذا كانت على (خطأ), يبدو أنها طبيعة بشرية لا يمكن أن تتخلّص منها (حواء) بسهولة؟! ولكي أثبت لكم أنها تحب النكد وحفظ (الأخبار السيئة) فقط، تحصّلت (المرأة) في الفترة الماضية على حقوق كثيرة بدءاً من الموافقة على عضويتها في (مجلس الشورى) والترشح والتصويت (للمجالس البلدية) وغيرها من الحقوق والتمكين ولعل آخرها الاعتراف بها (كمحامية) تدخل المحاكم وتترافع مثل الرجل (رأس برأس)! ورغم كل هذا تقول لي إحدى المثقفات: انظر إلى الصحف وتابع الأخبار ألا تعلم أن (النساء المكيات) اجتمعن يوم (أمس الأول) للمطالبة باعتراف وزارة الحج بدورهنّ (كمطوّفات) ومنحهنّ العضوية الكاملة في مؤسسات الطوافة ومراقبة الميزانيات؟! لماذا سلبن هذا الحق المكفول لهنّ منذ صدر التاريخ؟! فقلت لها، بل أنت أعيدي قراءة (عناوين الأخبار) مرة أخرى بعد تنظيف (عويناتك) ستجدين أن المرأة السعودية تحصّلت على الكثير وموعودة بالمزيد بشرط توقفكنّ عن (النكد) والبحث عن الأخبار السيئة! أشعر أنه سيأتي يوم على الرجل ليبحث عن (هرمون كورتيزول) للكآبة والنكد للمطالبة بحقوقه! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]