شرعت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة في تنفيذ مشروع الترقيم الجديد في المقابر بمدينة الرياض، وأوضح ل»الجزيرة» المهندس سليمان بن حمد البطحي المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض أن فكرة المشروع والهدف منه تأتي من واقع مسؤولية الأمانات والمهام الموكلة لها بتشغيل وصيانة المقابر وتجهيز وتهيئة مواقع الدفن وتأمين جميع مستلزماتها, حيث ظهرت الحاجة إلى تطوير أعمال التجهيز وإيجاد آلية مناسبة لتمكن وتسهل التعرف على قبور المتوفين في المقابر, ومن هذا المنطلق كانت فكرة المشروع وذلك من خلال إجراء عمليات مسح شاملة لجميع المقابر والبدء في الترقيم, حيث رسي مشروع مسح المقابر على إحدى المكاتب المتخصصة، وعمليات مسح وترقيم القبور ستحد من الطرق التي يتبعها البعض في مسألة تحديد قبور موتاهم. وعن تعميمه على جميع مقابر مدينة الرياض، أوضح المهندس البطحي أن المشروع سيشمل المقابر الرئيسية المستخدمة والتي تستقبل الدفن حالياً، وهي 8 مقابر، هي مقبرة العود التاريخية، ومقبرة جنوبالرياض، ومقبرة النسيم، ومقبرة أم الحمام، ومقبرة عرقة 1، ومقبرة أم الحصى، ومقبرة هجرة هيت، ومقبرة لبن، مضيفا أنه سيتم تعميمها على المقابر الجديدة في المرحلة القادمة. وحول تعليقه لما يلجأ له البعض بوضع علامات للتعرف على قبور ذويهم سواء بعلب الماء أو طلائه بألوان أو وضع أي مخلفات حديدية وغيرها، وهل سيحد هذا المشروع من ذلك، أكد المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض قائلا «نأمل أن يحد الترقيم وتحديد مواقع القبور بأن لا يضطر ذوو المتوفين إلى استخدام الطرق التقليدية في تحديد قبور موتاهم، فالآلية الجديدة تحدد مواقع القبور إلكترونيا, وتستخدم الطرق الحديثة لتحديد مواقع القبور مما سيسهل على ذوي المتوفين التعرف على قبور موتاهم, بالإضافة إلى استخدام الترقيم التقليدي لكل مقبرة الذي توضح أرقام الصفوف والأعمدة لكل منطقة دفن.