بدأت الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض تنظيماً جديداً لترقيم القبور في العاصمة، وذلك باستخدام تقنية المراقبة عن طريق الأقمار الاصطناعية، إذ سيكون لكل قبر في العاصمة رقم، يسهل مهمة الوصول إلى القبر من خلال التقنية الحديثة باستخدام الحاسب الآلي، عوضاً عن الأسلوب المتبع في المقابر، إذ يعمد ذوو الموتى إلى وضع علامات تتمثل في حجارة، علب فارغة، استخدام التلوين وغيرها، بهدف الاستدلال على مكان القبر. وقال المدير العام لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي، ل «الحياة» إنه من خلال مسؤولية الأمانة عن المقابر في مدينة الرياض والمهام الموكلة لها بتشغيل وصيانة المقابر وتجهيز تهيئة مواقع الدفن وتأمين مستلزماتها، ظهرت الحاجة إلى إيجاد آلية تمكن من التعرف على القبور بهدف التسهيل على المواطنين، وكذلك على الأجهزة الأمنية في حال وجود حاجة إلى ذلك. وأضاف: «سيتم الرفع المسحي وإعداد الخرائط المطلوبة وتوقيع الإحداثيات وتحديد المواقع المخصصة للدفن في كل مقبرة على خرائط، إضافة إلى تنفيذ الترقيم لكل مقبرة في مدينة الرياض». وأشار إلى أن الطريقة الجديدة سيكون لها الأثر الايجابي في كل المقابر الموجودة في العاصمة، لافتاً إلى أن ترقيم وإعلام القبور سيتم وفق الآلية المعتمدة لترقيم المباني. وذكر البطحي أن صحة البيئة في الأمانة لديها إدارة متخصصة في المقابر تحمل مسمى «إدارة التجهيز»، وتعمل على متابعة شؤون المقابر، إضافة إلى تجهيز الموتى وتوفير الأراضي المناسبة للمقابر، والمحافظة عليها ونظافتها وصيانتها بشكل دوري. ولفت إلى أن من مهام الإدارة نقل المنفذ بهم حكم القصاص إلى المقبرة وإنهاء إجراءات دفنهم، إضافة إلى نقل جثث غير المسلمين وإنهاء إجراءاتهم، وكذلك نقل الأطفال الخدج من المستشفيات الحكومية وتغسيلهم وتكفينهم والصلاة عليهم ودفنهم، مع تسلم المشائم والأعضاء البشرية ودفنها. ونوه إلى أن من مهام إدارة التجهيز كذلك نقل وتجهيز جثث من لا عائل لهم وإنهاء إجراءاتهم، إلى جانب نقل الجثث من أي مكان في مدينة الرياض إلى ثلاجة مركز الطب الشرعي في مجمع الملك سعود الطبي.