تحت شعار «شعب يبني وجيش يحمي»، شهد الرئيس المصري محمد مرسي الاحتفالية الجماهيرية الكبرى التي نظمتها القوات المسلحة بإستاد القاهرة الدولي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر. وألقى الرئيس المصري كلمة خلال الاحتفال الذي يعد الأول لرئيس مدني بذكرى انتصارات أكتوبر، وتناولت الكلمة الدروس المستفادة من نصر أكتوبر، ومجمل تفاصيل المشهدين الداخلي والخارجي والتحديات التي تواجه مصر في الفترة المقبلة. واستعرض مرسي في كلمته إنجازات وإخفاقات المائة يوم الأولى من فترة حكمه، وذلك في ظل تباين المواقف حول تقييم هذه الفترة التي يراها البعض ناجحة، فيما يراه البعض اتسمت بالفشل خاصة فيما يتعلق بالملفات الخمسة التي تعّهد الرئيس بحلها خلال المائة يوم الأولى وهى (الأمن والخبز والوقود والقمامة والمرور). من جانبه أكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري، إنه من الصعب على أي حكومة أن تحل مشاكل المواطنين في 100 يوم، خاصة في ظل ما شهدته البلاد من صعوبات وعراقيل على جميع المستويات منذ بدء المرحلة الانتقالية. وأضاف أن نهاية ال100يوم الأولى ستكون الانطلاقة الحقيقية للعمل الفعلي، وفق برنامج واضح يتم وضعه حاليًا، عن طريق الحوار المجتمعي لتحديد طبيعة العمل خلال السنوات العشر المقبلة. فيما رصد تقرير لبرنامج «مراقبينكم» لشبكة «مراقبون بلا حدود»، التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، عدة ملاحظات في تنفيذ برنامج المائة يوم الأولى للرئيس محمد مرسي. وأشار التقرير إلى خوض الرئيس معركة إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وصراعه الدستوري مع المحكمة الدستورية لعودة مجلس الشعب، وتشكيل المجلس العسكري، وسفره عدة مرات للخارج، واستحواذه على السلطتين التشريعية والتنفيذية. واقترح التقرير منح فرصة جديدة للرئيس والحكومة في تنفيذ باقي البنود التي لم تنفذ أو الجاري تنفيذها. من جهة أخرى, أفرج قطاع مصلحة السجون في مصر أمس عن 569 سجيناً من مختلف سجون الجمهورية، وذلك تنفيذاً لقرار الرئيس مرسي بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصار السادس من أكتوبر وعيد الأضحى.