اشاد الرئيس المصري محمد مرسي بالقوات المسلحة وقيادتها السابقة والحالية، منتقداً ضمنياً سلفه الرئيس المخلوع حسني مبارك، في أول خطاب يلقيه في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر. وكانت القوات المسلحة رعت أمس احتفالاً شعبياً في ستاد القاهرة حضره الى مرسي وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومساعدو الرئيس وقيادات الدولة، وشهد مشاركة واسعة من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها «الحرية والعدالة». وتعهد مرسي بالمضي نحو «النهضة والعدالة الاجتماعية»، كما كرر وعوده بالقصاص لشهداء ومصابي الثورة، ملمحاً الى إعادة محاكمة مبارك، حين قال إن «القصاص للشهداء يؤرق الشعب... أرعى لجنة تقصي الحقائق لكشف حقيقة من قتل هؤلاء، وسيعود الحق لأصحابه كاملاً قريباً». وكانت اللجنة أوصت بإعادة محاكمة مبارك. وردد مرسي مراراً «ثوار أحرار هنكمل المشوار» و»الجيش والشعب ايد واحدة». وأشاد بقيادة القوات المسلحة السابقة، وقال إنها «أوفت بعهدها في تسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب»، معرباً عن احترامه وتقديره للقيادة السابقة للجيش التي قال لقد «نالها من العنت ما نالها». واعتبر مرسي أن ثورة 25 يناير مثلت عبوراً ثانياً شارك فيه الجيش والشعب معاً. وقال: «وقفت قيادة القوات المسلحة مع الشعب لتقول لا لتزوير الإرادة والفساد وتزوير الانتخابات». وتأتي إشادة مرسي بالمجلس العسكري السابق وسط دعوات وملاحقات قانونية لأعضائه بتهم قتل الثوار في الأحداث التي تلت الثورة وأيضا إدعاءات بالفساد المالي. وأثنى مرسي كثيراً على قيادة القوات المسلحة أثناء حرب اكتوبر، لكنه انتقد مبارك، الذي تولى قيادة القوات الجوية في حينها، «ضمنا». وقال «حاول البعض أن يوظف النصر لمصالح أفراد لكنه لم ينجح»، في اشارة إلى الجدل الدائر حاليا حول الفضل في النصر الذي نُسب إلى مبارك والقوات الجوية أثناء فترة حكمه، لكن بعد الثورة خرجت أصوات عزت النصر إلى قيادة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة حينها الذي اضطهده مبارك وكرمه مرسي. ودعا الرئيس المصري إلى الاصطفاف الوطني. وتحدث عن برنامج المئة يوم. وقال إنه «يتحمل المسؤولية كاملة عن خطته» التي قال تقرير حكومي قبل أيام إنها لم يؤت ثماره. وفيما بدا أنه طلب فرصة جديدة، قال مرسي «لنمضي في المسيرة لما هو أبعد من 100 يوم». كما تعهد مرسي بفرض الدولة سيطرتها على أرض سيناء كاملة.