أكَّد الدكتور محمد بن سليمان القسومي (رئيس قسم الأدب في كلية اللغة العربيَّة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة) أن مشاعر الفرح والسُّرُور تغمر كافة أفراد الشعب السعودي؛ ففي هذا اليوم المبارك نتذكّر جهود الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيَّب الله ثراه- في توحيد هذه البلاد ولَمِ شَتَاتِها وجمع قلوب أبنائها تحت راية التوحيد. مشيرًا إلى أن اليوم الوطني محطة نستذكِّر فيها ماضينا التليد ونتبصر في حاضرنا الجميل ونستشرف مستقبلنا المشرق؛ لنأخذ من خبرة الأمس وتجارب اليوم وقودًا نتزوَّد به لغدنا القريب. منوهًا إلى أن مسيرة النماء والنهضة التي ابتدأها الملك الموحد لم تتوقف؛ فهي في كلِّ يوم تتطوّر وتتقدم على أيدي أبنائه البررة من بعده الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد حتَّى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وصلت البلاد في عهده إلى مصاف الدول المتقدِّمة في مختلف المجالات، مبينًا أهميَّة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني؛كونها مناسبة تعزِّز ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي، وتذكّر الجميع بقصص الكفاح التي قدَّمها الملك عبد العزيز -رحمه الله- خلال فترة التأسيس، فهي عبرة عظيمة لنا وللأجيال القادمة ليتعلَّموا منها الدروس في قوة الإرادة وعظيم التضحية. وقد اختتم د.القسومي تصريحه ل(الجزيرة) بقوله: نعيش هذه الأيام ثورة تنموية شملت مختلف الميادين وشتَّى الأصعدة؛ فالتَّعليم العالي شهد نهضة شاملة من زيادة إعداد المبتعثين من الطلاب والطالبات، وافتتاح الجامعات والكليات في مختلف المحافظات والمراكز في مناطق المملكة، إضافة إلى افتتاح المدن الجامعية. وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة - بوصفها الجامعة التي انتمي إليها - بِكلِّ ما حققته من إنجازات شاهد حي على نماء الوطن وازدهار التَّعليم العالي في بلادنا. كل ذلك تَمَّ بفضل الله، ثمَّ بالدعم السخي الذي تلقاه الجامعة من حكومتنا الرشيدة. نسأل الله تبارك وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأنْ يُوفِّق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لِكُلِّ خير، إنه سميع مجيب.