عبر المسؤولون والمواطنون في المدينةالمنورة عن بالغ سعادتهم بذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة عادينه يوم ملحمة تجلت فيها معاني التضحية والفداء والجهاد المتواصل الذي قاده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لتحقيق أعظم وحدة سياسية في التاريخ الحديث ، واستذكروا في تصريحاتهم بهذه المناسبة الجهود المضنية التي بذلها صقر الجزيرة لتثبيت دعائم دولة حديثة تقوم على هدي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو ما سار عليه أبناؤه البررة - رحمهم الله - وحتى هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - . وقال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين الخطري إن ذكرى اليوم الوطني إضاءة ساطعة ؛تشع من مشكاة ماض مجيد ، وتنير حاضرا مشرقا يستلهم من ماضيه معالم وملامح مستقبله ،وبنفس الأسس والثوابت التي أسس عليها هذا الكيان العظيم ، مضيفا إن هذا اليوم المبارك ليس مجرد ذكرى تختزنها صفحات تاريخ الوطن ،وتسترجعها ذاكرة المواطن في يوم أو أيام معينة من السنة،ولكنها استحضار للقيم والمبادئ العظيمة التي جاء بها ديننا الإسلامي .وبين أنه في هذا اليوم نستحضر ما تحقق للدين من النصر والتأييد والرفعة وللمسلمين من العزة والتمكين والتآلف والمحبة والإخاء ، والأمن والاستقرار ،ووحدة الصف والكلمة في ظل قيادة واحدة . وعبر مدير عام إدارة الطرق والنقل بالمنطقة المهندس زهير بن عبدالله كاتب عن اعتزازه بما حققته المملكة من تطور ونماء في جميع المجالات وبالمكانة المرموقة التي تتبوأها في المحافل كافة.وقال : تحل علينا ذكرى اليوم الوطني والمملكة تتبوأ مراحل جديدة من التقدم والازدهار وتحقق المزيد من الأمن والاستقرار،حيث ارتكزت بلادنا الحبيبة منذ نشأتها على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تمثل أساسا للحكم في المملكة وتشكل أبرز السمات التي جعلتها تنفرد وتتميز عن غيرها من البلدان في مجال الحكم والإدارة وهو المنهج الذي خطه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وعلى دربه سار أبناؤه البررة.وأضاف بهذه الذكرى يتوالى الفرح وتعم البهجة وأمامنا عدد من الشواهد والإنجازات الحضارية التي تحققت في وقت قياسي، مؤكداً أن الاحتفال بهذه الذكرى المضيئة هو احتفال بما اشتملت عليه هذه الحقبة من نماء وعطاء وتقدم وتطور وهو في الوقت ذاته دافع لأبناء المملكة في مختلف مواقعهم وحافز لهم ببذل المزيد من الجهد على طريق التقدم والنماء والرخاء والاستقرار. وعبر رئيس المجلس البلدي الدكتور صلاح بن سليمان الردادي من جهته عن اعتزازه وفخره بهذه الذكرى العطرة التي توحدت فيها البلاد وقلوب العباد على كلمة التوحيد ، واستذكر في هذا الإطار الكفاح البطولي للملك عبدالعزيز آل سعود لتحقيق تلك الوحدة ومن ثم السير بالوطن نحو معارج التقدم والازدهار على نهج السلف الصالح وهو ما سار عليه أبناؤه الميامين - رحمهم الله- حتى وقتنا الحاضر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي شهدت فيه المملكة نهضة تنموية عملاقة طالت جميع مناحي الوطن بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ بإنسان هذه البلاد الذي يعد محور التنمية وجوهرها ، لافتا الانتباه إلى توجيهات الملك المفدى - رعاه الله - التي تؤكد على الدوام ضرورة الحرص على تلبية احتياجات المواطنين وتلمس أحوالهم .من جهته دعا أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي بن غزاي المطيري إلى استثمار هذه المناسبة العزيزة وفق معطيات وأطر عصرية ترتقي إلى مستوى عظمة اللحظة وحساسية الموقف لتكون زاداً حضارياً وفكرياً للأجيال القادمة تزودهم بالوعي وتجمعهم على الحب وتؤلف بينهم المصالح المشتركة ،سائلاً المولى جل في علاه أن يحفظ وطننا ويديم عليه الأمن والرخاء لحياة. د. حميد الأحمدي وقال مدير مكتب التربية والتعليم بغرب المدينة الدكتور حميد بن محمد الأحمدي إن اليوم الوطني يوم يجعلنا نقف قليلا... نقف نتذكر الماضي نتذكر حال الجزيرة العربية في الزمن الماضي فنجد أنها كانت تسودها الشركيات ، والجهل ، والاضطراب الأمني ، فساد الخوف ، وانتشر الفقر ، وظهر المرض ، وعم التفكك ، واستمرت على هذا الحال من السوء ؛ حتى قيض الله لهذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا خير الجزاء – الذي عمل على لم شتاتها ، وتأليف قلوبها ونقلها نقلة نوعية ، نقلها من الجهل إلى النور ، ومن الخوف إلى الأمن ، ومن الفرقة والتفكك إلى الجماعة ، وعمل على استقرار المواطن ، وواصل أبناؤه من بعده مسيرة البناء والعطاء ، والعمل على إسعاد المواطن واستقراره ، وهذا اليوم أيضا يجعلنا نقف قليلا... نقف نتأمل الحاضر وما نحن به من نعم فقد أمن المواطن على نفسه وعلى بيته ومتجره ومصنعه ومزرعته ، أمن في البر، أمن في البحر، أمن في الجو ، وتوفرت له جميع مقومات الحياة الكريمة ؛ ليعيش حياة هانئة آمنة ومطمئنة . وهذا اليوم يجعلنا نقف نستشرف المستقبل ونحافظ على ما نحن به من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ، ونجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، والمساس به وبقيادتنا خط أحمر ، ونقمع كل بوق يدعو للفتنة ، ونقف صفا واحدا في وجه كل من أراد المساس بأمن بلادنا ، وقادتنا ، ونحافظ على وحدة وطننا وتماسكه ، فالوطن مسئولية الجميع .