«هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ» إن يمدحه الأمريكان أو يهجوه الدنمركيون أو ينصره المسلمون، فكل هذا سواء فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، النبي الأمُِّي الذي قاد أُمّته إلى النور والتفوُّق، النبي الذي جعل الله الصلاة عليه عبادة تجلب الأجر والمثوبة والرزق في الدارين. وقد ذكر ابن القيم - رحمه الله - تسعاً وثلاثين فائدة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نورد منها: * (امتثال لأمر الله تعالى: «{... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ). * حصول عشر صلوات من الله تعالى على المصلِّي عليه مرة. * أنه يرفع له عشر درجات ويكتب له عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات. * أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم. * أنها يرجى إجابة دعائه إذا قدمت أمامه. * أنها سبب لغفران الذنوب. * أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم. * أنها سبب لصلاة الله على المصلِّي وصلاة ملائكته عليه. * أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم على المصلِّي والمسلّم عليه. * أنها زكاة للمصلي وطهارة له. وتذكّروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة) أخرجه الترمذي. وتذكّروا قوله صلى الله عليه وسلم: (من صلَّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي) أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه. قال أبو سليمان الدارني: من أراد أن يسأل الله حاجته فليكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّ الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. فأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. * اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد « أوَ بعد هذا نجد من يتراخى في الصلاة على محمد ؟؟ أحبّوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلوه قدوتكم في همّته وفي عزمه وفي حكمته ولين منطقه وسماحته، واتركوا الحديث عمن أساء إليه، فإنّ ذلك مما يسهم في نشره، وكان الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - قد سُئل عن كتاب فيه طعن في الله - تعالى الله عمّا يقولون - فأوصى بترك الرد عليه وعدم نشره حتى لا يكون في ذلك مساعدة على انتشاره بين الناس. لننصرنّ محمداً بتمثُّل كلّ سيرته وحثّ أبنائنا على الاقتداء به، عندها تصمت كلّ الممارسات المتعدِّية عليه - التي لا تضرّه بشيء - فهو النبي المعصوم, هو حبيبنا ونبيّنا محمد صلوات الله وسلامه عليه. [email protected] Twitter @OFatemah